آراء حرة

دكتور عبد الرازق سليمان يكتب..صورة على أرض الواقع

 

صورة على أرض الواقع حاليا بتل أبيب من خلال تجربتي شخصيا عشت مثل هذه الظروف تماما من خلال تواجدى دبلوماسبا بسفارتنا إبان حرب الخليج ١٩٩١ مع مجموعة صواريخ صدام حسين ( رحمه الله ) من العراق لأول مرة تشل الحياة تماما ..تم منح الجميع جهاز ضد الغازات لتوقع هجوم كيماوي. عند دخول الصاروخ تطلق صفارات الإنذار والجميع يكون بالملاجىء المحصنة أو حجرة مغلقة تماما ضد الغاز بكل منزل .سألت إحدى الاعلاميات اسحق شامير رئيس الوزراء ماذا تفعل عند سماع صفارة الانذار قال : أنا انسان دم ولحم أنزل الملجأ. 

النتيجه بإيجاز : 

هجر سكان تل أبيب جميعهم إلا ما ندر سواءللخارج أو الشمال بعيدا عن مرمى الصواريخ تل أبيب. كانت الخسائر مدمرة .لم يبق فى الشارع الذى أقيم به سوى بعض الأسر. من الظريف أن من بقى بتل أبيب يعد بطلا ووضع على سيارته شعار ” لم أغادر تل أبيب بالعبرية( انى نشارتى بتل أبيب )يا له من شرف كانوا يتوقعون دخول صدام تل أبيب او إبادة تل أبيب تماما لتوقع ضربة صواريخ كيماوية .الفرق الأن هو عدم توقع ضربة كيماوية .هذا كان الوضع اجتماعيا كما هو الآن ،أما اقتصاديا وهذا ينطبق على الوضع الآن توقف الحياة تماما كل المحال مغلقة لأن العاملين بالاحتياط وكل بنك يعمل به مدير وموظف فقط .كانت هناك صعوبة فى الحصول على الخبز لعدم توفر عماله كلهم جنود احتياط مستدعون بالحيش.وعليه من الصعوبة استمرار وضع هذه الخرب اكثر من شهر الحياة تقف تماما.الدخول البرى لغزة صعب جدا .أي أسرة يهودية تعلم أن ابنها مشارك فهو قتيل ..

اذن ليس هناك قبول اجتماعى .عملية برية هى دمار للمركبات عند دخولها فالمجنزرة يفجرها لغم بسيط والدبابة تخرق بقنبلة يدوية .اذن ماذا يحدث الآن:تدمير تام وإبادة للبشر والبنية التحتية مع فكر بنى جانس الهجوم على أنفاق حماس وتخليص الأسرى. هذا صعب جدا جدا .هذه الحرب تسجل فشلا استخباراتيا لشعبة مخابرات الجيش( امان ) .فشل فى المباغتة وفشل فى اكتشاف أماكن حجز الأسرى بغزة لدى حماس والقسام .

اللهم نصرا للحق الفلسطيني، ونصرا ودعما لقرار مصر عدم استقبال أى غزاوي سواء بسيناء أو أي مكان بمصر 

اللهم نصرا لمصر ودعما لغزة بالمساعدة لهم فى أرضهم .

تحيا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى