قرأت لكم كتاب ” من ليالي عابدين في القاهرة ، إلى ليالي المنفى في روما ”
في إحدى الليالي طلبت الممثلة كاميليا ، من صديق لها ترتاح لصحبته أن يختار مكان للسهر ، لا يعرفه حتى الجن الأزرق ، ولا اي مخلوق . فلما سالها عن السبب أجابت في بساطه .عايزة اهرب . المهم أنه عرض عليها السهر في بيت صديق بعيد عن الوسط الفني ، فردت عليه بشيء من الملل انا عايزه اسهر برا … مش سهرة في بيت . مش عاوزة سجن ، مش عايزة اشوف حيطان ولا ناس تفكرني باللي بيجري ورايا ، ومن هنا أنا بدات احس اني غزال مطارد ،،، غزاله تطاردها ديابه. بعد استعراض عشرات من الأماكن التي رفضتها تم الاتفاق على أن يسهرا في قارب على ضفاف النيل ، بعيدا عن الساهرين . و لم يمض أكثر من ساعة ، حتى ساد الصمت الجميع. و اذا بالقارب يضرب ويهتز بهم ، فيخرجهما من صمت طويل ، واذا بلانشات البوليس النهري تحيط بها ، ويقفز من أحداها بوللي التابع المعروف للملك فاروق ، واذا به يصيح انتِ هنا … واحنا قالبين البلد عليكِ .. ؟ علطول ردت عليه ، انا ما عنديش خبر . وقالت كاميليا وهي تتابع حديثها ، ازاي عرفت ياباشا اني هنا في المكان ده ؟ … عرفت اني هنا ازاي؟.. رد عليها … التحريات اكدت ، وسيارتك بجوار كازينو بديعه. اتفضلي .. اتفضلي احكي لك في السكة . وفي طريقها إلى الملك عرفت أنها تحت المراقبة الدقيقة من جهاز البوليس السياس ، والحرس الحديدي ،،،،
المهم ان الملك فاروق لم يكتف بالمراقبات الغرامية لكاميليا داخل الحدود ، بل تجاوز ذلك إلى الخارج عبر البحار . وفي يوم من الأيام توجه إلى منزلها كريم ثابت، كاتم أسرار الملك ، وطلب منها أن تطلب أجازة من الاستوديو الذي تعمل فيه للسفر ، وحاول كريم يحاول يقنعها ، في وجود والدتها . وقال لها … يا كاميليا يجب أن تأخذي أجازة فورا …أنا مش بضحك ياكاميليا … وياريت هذا الاسبوع.
ترددت وقعدت بتقول أنا … وهو ده معقول إلى اين ؟ والمصاريف اجيبها منين ؟
رد عليها … سوف اقول لك على الطريقة ،
ما رايك في ان تشتركي في مسابقة عن الجمال ؟
قالت له … مسابقه جمال إيه ؟ وفين ؟
قال لها … قبرص ، وصاحت الأم غير مصدقة قبرص .
قال لها …. ايوه قبرص
قالت له أنا من قبرص ، اسرتي منها ، وشقيق كاميليا منها ، ولنا قطعه أرض هناك ، واصحاب وأقرباء تعرفهم كاميليا ، اسافر إلى هناك ازاي ؟
قال لها ومعكِ كمان …وصحبتك كاميليا بالطيارة؟ والإقامة حجز في غرفه في فندق … من هنا .
قالت طيب … والتكاليف من سوف يدفعها ؟
قال لها سوف تفوزين بالجائزة الأولى ، ومنها بوسعك أن تسددي التكاليف ، ومن المؤكد أنك سوف تفوزين . ومين قال لك اني اكسب المسابقة ،؟
انتِ طبعا… هتكسبي المسابقة ، وسيعلن عن ذلك هو نفسه الملك فاروق . الملك فاروق رئيس لجنه التحكيم ، !!!!
وبالفعل ذهبت الى قبرص وتم الحجز في أحد فنادق العاصمة ، وعلمت أن مسابقة ملكه الجمال سوف تكتمل بوصول المحكمين ، والشخصيات العالمية من باريس وجنيف واثينا والقاهرة . سافرت ، وقعدت شهر ، و انتهزت والدتها الفرصة لإنهاء بعض المشكلات المتعلقة بالأملاك والاراضي الضائعه لهم .وبعد مرور 30 يوم شعرت بضيق لعدم وصول الملك فاروق ، هي بدأت تفكر في ترك المكان.
وهي في الفندق لقيت في السابعة صباحا زحام ، واصوات ونداءات ، وحركة ، و نشاط في الفندق و بعض المسؤولين ، وقوات الأمن على الطرقات ، ومن هذه الاستعدادات غير العاديه على طول … تاكدت من وصول الملك فاروق .
وبعد عدة أيام بدأت المسابقة …..
وحدث ما كان مخططا له ، الفوز بلقب ملكه الجمال ، و منذ تلك اللحظه هي ملكة جمال السينما المصرية كما قرر ذلك رئيس لجنه التحكيم … الملك فاروق.
غدا دعوة على العشاء ،،،،،
