سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..عمدا مع سبق الإصرار

 

 

‏لما تضيق بك الدنيا.. تذكر أن الله أقرب إليك مما تتخيل.. أكثر مما تفكر ، انه يعلم الجهر ما يخفيه قلبك .. قول يا رب أرزقنا ، يا الله أن قلبي مُتعلقًا بك ، أنه القلب الذي يلجأُ إليك إذا حزن ، يحمدُك إذا فرِح ، ويعود إليك متضرعا تائبا إذا أذنب ، ويشكرك دومًا في كُل حال .

“ اللهم يارب لا تدع أمراً في صدري ٳلا وحللتهَ لي ،،، 

ولاتدع حلماً سكن في قلبي طويلاً ٳلا ويسّرته لي ، اللهم إني فوضت أمري إليك ثقة وإيمانًا بحسن تدبيرك ، ربي إختر لي ولا تخيرني ، يارب اكتب لي الخير أينما كان ، وأرضني به ، وأشرح لي صدري ويسر لي الصبر على الطبائع المتأصلة ، ليكن لنا في خالقنا ، و ديننا ، ورسلنا أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس ، وما لا يمكن قهره و التغلب عليه.

 ارضي ياسيدتي بما قسم الله تعالى فإن رأيتي خيراً حمدتي ، وإن رأيتي غير ذلك فلا تقولي كل الرجال هكذا، وأعلم ايها الرجل أنه ليس انت الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر. انصحكم بعد المبادرة في حل الخلاف وقت الغضب ، تريثوا فيه حتى تهدأ النفوس ، إلى ان تنتهي شدته وتزول ، انتظر حتى تبرد الأعصاب ، فإن الحلول في مثل هذه الاحوال كثيراً ما تكون متشنجة بعيداً عن الصواب . وحتى إن كان القرار شرا لابد منه وهو الانفصال فقد يكون هو القرار الصحيح ، فقد تستحين الحياة بهذا الشكل ، فيكون خيرا لأطرافه . قد يتنازل أحد الطرفين عن بعض الحقوق ، ولكن من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبت كل من الطرفين بجميع حقوقه ، فهنا تضيع الحلول ، واتعود الحقوق … ولكن لا تعيش ابدا في مشكلة مدى الحياة ، انها حياة مسمومة، قاتلة ، حلولها أن تنتهي بكافة مشكلاتها لاتدع هذه الأمور تمرح في الحياة هكذا ، إنها تقضي على ما تبقى في العمر ، قتل عمدا مع سبق الإصرار .

الخلاصة 

حاول التكيف مع جميع الظروف والأحوال ، يجب أن يكون كل من الطرفين هادئاً، غير متعجرف ، غير متهور او متعجل، ولاهو حتي متأفف ولا في حالة ضجر، اهدا فالهدوء وعدم التعجل والتهور هو أفضل ، يعيش مناخ من أجل الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة الثاقبة للمشكلة. اعلموا أن المال ليس سبباً للسعادة ، تاكدوا ان النجاح ليس بالسكن في البيوت والقصور، والمشي أمام الخدم والحشم، ولكن دوما النجاح في الحياة الهادئة السليمة البعيدة من القلق ، البعيدة عن الطمع .

هل نبقي دوما نغض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ ، أم إنه ممكن إذا كان غير مقصود … 

  ولكن إذا كان عمدا مع سبق الاصرار ومقصود ، لابقاء فيه للحلول ، فقد تتعب وتشقي الحلول وتشكي… بانها أصبحتدون جدوى ، فقدت أهميتها … والأن هي تطلب مع صاحبها ….. القرار .

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى