سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..ابتسم ، وابدأ الحياة

 

تعب هذه الحياة كلّها، فما نعجب إلّا من راغب في ازدياد. ، ليتنا نبدأ الحياة كل يوم من جديد كما لو أنها قد بدأت الآن ، فالحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثّر بها بل اجمعها ، وابنِ بها درجا تصعد به نحو قمة النجاح ، فعندما لا ندري ما هي الحياة ، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت ، فالحياة دمعتان دمعة لقاء ودمعة وداع، والأصعب من ذلك دمعة لقاءٍ بعد الفراق . إذا كنت تود أن تصمد للحياة فلا تأخذها على أنّها مأساة ، 

 نعم ان الحياه تحب من يحبها.. تعاطف معها فالتعاطف أساس الأخلاق.. والصدق معها لغة للتفاهم. ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله . الحياة بلا فائدة موت مسبق . بورك من ملأ حياته بعمل الخير لأنه أدرك أنها أقصر من أن يضيعها بعمل الشر . إذا أردت أن تصمد للحياة فلا تأخذها على أنها مأساة . عندما نعيش لذواتنا ،

 احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك ، حتى إذا لم تكن شعر أنك تريد أن تبتسم فتظاهر بالإبتسامة، حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار. لا تضع كل أحلامك في شخص واحد ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما كانت صفاته.لولا تحدياتك لما تعلمت، لولا تعاستك لما سعدت، لولا ألآمك لما ارتحت ،و لولا مرضك لما شفيت ، لولا فقرك لما زادت ثروتك، لولا فشلك لما نجحت ووصلت الي هدفك المنشود . فلا تحزن إذا جاءك سهم مسموم قاتل مِن أقرب الناس إليك ، ومن هم أعز لقلبك ، فسوف تجد مَن ينزع السهم منك ، ويعيد لك الحياة والابتسامة. تبدو الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث نفهم وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدد بالزمن . أما عندما نعيش لغيرنا ، فإن الحياة تبدو طويلة ، عميقة . تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه ربنا الكريم لهذه الأرض ، إننا نكسب أضغاف عمرنا الفردي فى هذه الحالة . إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ،

الخلاصة 

 عندما نعيش للغير ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بهم فنحن نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ،  لا تيأس مهما حصل لك في هذه الحياة، ولا تغلق جميع الأبواب بوجهك لظرف أو حدث مر معك أحسست من خلالها وقتها بإنتهاء كل شيء جميل عزيز لديك ، 

عليك أن تتأكد أن الحياة كلها تجارب وكل تجربة مهما كانت صعبة ومؤلمة فهي وجدت لهدف ، فتقبل كل ما يمر معك برحابة صدر وشكر، ولا تنسى كل ما هو جميل،

 

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى