آراء حرةسمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب.. سمك لبن تمر هندي

سمك لبن تمر هندي

 

في المحنة تظهر أنصع معادن الناس و أخلصها و أشرفها ، وفي المحنة كذلك تسحق الكرامة الإنسانية و تظهر طبائع الإستضعاف و الذل ، و من أراد معرفة حقيقة البشر فلينظر إلى الجانبين معا …. صح ؟ 

في بورصة العلاقات البشرية يجب أن تتعلم كيفية الحفاظ على إرتفاع مؤشرات اليقظة و الحذر … انه مؤشر وترمومتر العلاقات … ايوة دي حقيقةثابتة .

و لا تشعر أرواح الكثيرين منا بالسعادة أثناء هذه التجربة الجسدية ، لأن قلوب بعض البشر قذرة و متعفنة و يسكنها الظلام بما يكفي لجلب الخراب المطلق الذي ينهي الحياة بفائض من المرارة و الألم .

إن الفقد الحقيقي هو أن لا تجد نفسك ، فيكون الصمت من أرقى أشكال عزة النفس في الوقت الذي ينتظر فيه الآخرون إنفجارك بالكلام.

إن الحروب التي تنشب بين شعوب الأرض ما هي إلا مجرد لعبة بأسلحة أطفال إذا قيست بشراسة المعركة الروحية الدائرة في العالم الروحي غير المنظور , إن هذا الصراع الروحي غير المنظور يدور حولنا بإستمرار وبلا هوادة ، حقيقي الكلام ده … بصدق .

احترس يا صديقي للخيانة وجوه عدة ، و أخطرها هو ما لا تدركه الأبصار ، يعني المستخبي … فاهم ؟ 

من الممكن أن تتحول المادة لطاقة و الطاقة لمادة ، الدماغ البشري تنطلق منه الطاقات التي تعادل الأفكار ، نعم و الأفكار تتحول إلى مادة ، أي إلى أفعال ملموسة ،

و طاقة الكون تحتوي علي إحتمالات لا نهائية من المادة وهي أفعال البشر ما كان وما سيكون، وما كان ممكن أن يكون ، وما كان ممكن أن لا يكون … كل حاجة، 

وكل هذه الإحتمالات تجري في منطقة اللازمن ، وهذه الإحتمالات موجودة أمامك كطاقة لا تراها ، كلوحة مكتوب عليها كل شيئ ولكنها مشفرة ، 

إرتقاء الوعي يفك الشيفرة فيختار الإحتمال الصحيح منها أما إنخفاض الوعي لايمكنه فك الشيفرة فيختار الإحتمال الغير مناسب منها ، لذلك النفس هي من تختار أقدارها ، حتى الأقدار التي تراها مفروضة عليك هي فرضت عليك لأنك ما كنت لتعرف أن تختار الإحتمال الصحيح منها،

 هناك علاقة بين الوعي والإختيار أو بين الوعي والحرية، كلما إرتقى الوعي إرتفعت معه قدرة الإختيار وإرتفعت معه حرية الإنسان وتنخفض الحرية بإنخفاض الوعي . يعني من الاخر لازم يكون عندك وعي الاختيار الصحيح من الكلام اللي مكتوب علي اللوح المحفوظ …. ياريت نفهم ؟

أنت تصنع خوفك لتحمي نفسك من أشياء أنت لست متأكدا من حدوثها ,فقط لأنك أقنعت نفسك بعدم قدرتك على التعامل معها …. طيب ليه ؟ معرفش ؟ 

 بعض الأشياء تسقط وهي يجب عليها أن تسقط ، ليس للجاذبية الأرضية ذنب في ذلك لأن هي كذلك لا يليق بها الصعود … و يبقى مكانها الطبيعي في الأسفل .

 إن بعضا من أعظم معلمينا الأكثر تأثيرا يظهرون في حياتنا متنكرين فى شكل أناس نستاء منهم ، أو حتى نزدريهم ، ونكرهملانهم يعطوننا دروسا لانريدها ، طعمها مرارة الدواء لكن فيه الشفاء ، احنا محتاجين ده النهاردة… وبكرة 

 إن مشاعر الإنسان هي التي تتحكم في شكل حياته وجميع إنفعالاته ، ولكن عندما يعي أي إنسان أنه ليس مشاعر وإنما هو رقيب عليها ، سترتفع حياته لأعلى أبعادها ، لذلك إفصل نفسك عن مشاعرك في الوقت الذي ترى أنها تأخذك حيث لا تريد الذهاب … ياريت نقدر ! 

 أنت حيث تضع نفسك ، و الطاعة مقياس الحب ، العالم كله مجرد كينونة موحشة، الغربة قيه تحتوي وتلف الجميع ، فمن أراد وطنا حقيقيا فليلجأ إلى النهاية … والنهاية مع الاسف محترمة … ومختومة .

نعم يمكنك أن تهزم كل خصومك ، و أعدائك إذا كان بمقدروك أن تنتزع النجاح … اه طبعا تقدر .

روحك هي الشيء الوحيد الصادق الذي سيبقى معك حتى النهاية، فلا تنخدع بزحمة العلاقات .

تأكد انك لن تجد إنسان قوي دون ماضي مؤلم ، فلا أحد يصل إلى مرحلة النضج دون أن يتدمر شيء ما في داخله.

 من أرقى أنواع رفاهية الروح أن يكون إنفرادك بنفسك هو متعتك الحقيقية.

 حينما تتلقى الطعنة المميتة ستفقد الشعور بكل ما يحدث من حولك و تصبح باقي الطعنات التي تتلقاها مجرد ضربات غير مجدية.

الخلاصة 

 ‏حين يخسر الإنسان توقّعاته في الشّخص الذي أراده حقًا، لا أحد حينها يستطيع أن يعيد إليه طمأنينته نحو أيِّ شيء.

 سوف يري الحرية عرجاء كسيحة تزحف بلا أرجل وقد فقدت بصرها تحت قيظ الأيام الحارقة،

عندما يؤلمك القرب إبتعد، فالبعد لا يكون بغضا وإنما مساحة تتركها لقلبك حتى لا تتألم أكثر ، إبتعد مهما كان الشخص نورك ، 

المصباح الذي يمنح الفراشة نورا يحرقها إذا ما بالغت في الإقتراب، والبحر الذي يروي ما حوله بسخاء سيغرقك إذا ما تعمقت بدخولك فيه، 

البعد ليس دائما خسارة إنما هو مساحة آمان تتدارك بها نفسك وتعيدك إلى رسم خطوط واضحة للحب،

 للأقرباء ، للصداقة، لكافة العلاقات … مسافة آمنة تعيد لقلبك توازنه ولروحك سلامها.

 عادة ما يدرك الإنسان أسباب السعادة لكن نادرا ما يستطيع إدراك أسباب الشقاء.

يفترض دائما إعادة النظر في كل وجهة نظر فكن قويا لأجلك لا غير .

 السعادة و الحزن لم تعد أحاسيس و لكن مجرد سيناريوهات مكررة حفظنا كيف نؤديها و أنت لست مُطَالَب بتفسير كل ماتفكر به أو ماتفعله إلا لنفسك ، فلابأس من فعل السيء حتى تجتنب الوقوع في الأسؤا.

  ولكن … إحترس فالحب الذي يبدأ بفرحة طفولية قد ينتهي بشيخوخة مبكرة، فليس كل من بجانبك معك ولا كل من رحل تركك .

 من يغيب و هو جوارك لن يعود أبداً.

 لا تقف في طريق من يريد الرحيل ولا تقول له وداعا.

 من يسقط من نظرك لا يستحق أن يسقط على شكل دمعة.

 الأشياء التي تعتقد أنك لا تستطيع العيش بدونها هي التي تموت بسببها كل يوم.

يبحث الكثير عن السعادة في المتعة وعن المتعة في السعادة و هنا تحدث الورطة التي تؤدي إلى حالات من ضياع الذات بعد الركض خلف الشهوات و جلب المعاناة و التعاسة مدى الحياة .

      صدقني … إذا لم تعرف ما تبحث عنه فلن تجده  

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى