سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..أقوى الكلام 

 

 

 الأكيد والفطرة ان الأم هي القلب الحنون ، انها مصدر السعادة ، مصدر الأمان والطمأنينة للاولاد ، ولكن رغم أنها الحقيقة الثابتة فلكل قاعدة شواذ ، فهناك من يتسمن منهن بالقسوة ، والجبروت ، وإيقاع الظلم على أبنائهن ، وهذه من تصرفات الام التي من شأنها أن تولد الكره والحقد في قلوب أطفالها نحوها ،و امر غير معتاد تماما ، هو أمر غير معتاد عليه في الأسر المستقرة ، وما يمكن قوله في هذه هو الدعاء لها بالخير والهداية ، وأن يصلح الله لها حالها نحو الطريق السوي والتعامل الأفضل نع اسرتها واولادها ، فهل معني ذلك ان هناك ام ظالمة تعيش معنا في مجتمعنا … ؟ 

هناك الأم الظالمة ، الأم المتسلطة ، وهل يجوز مقاطعة الأم الظالمة.كيف و هي المسئول الأول عن تربية الأولاد بل وأحيانا تكون الأم أشد قسوة في التربية وتتصف بالظلم والتحيز بين بعض الأبناء، وهو ما قد يولد العداوة والحقد والكراهية بينهم ،يا ليتها الأم الحبيبة إن ظلم الأهل للأبناء يغضب الله تعالى، نسأل الله لكٍ الهداية والعافية. ان الأم القاسية في التعامل مع أولادها هي آثمة ، اللهم اكتب لها الصلاح في الأمر ، ان المعاملة الغير عادلة من الأم اولادها تولد العداوة والكراهية وضعف الشخصية فيما بينهم،  يقول ابنا لها … يتمني لها الخير ورضا الرحمن .. انا أعرف أن معاملتكِ معنا سيئة جداً ، ولكن من الواجب علينا أن الطاعة والاحترام. اللهم اهدي قلبك ، وأصلح شأنها ، واقذف في قلبها المحبة والمودة والتآلف . ويواصل متحدثا اليها … والدتي العزيز سوف أنقطع عنك أيام عديدة ، فإنني لا أطيق الظلم الواقع علي منكِ ، ربنا نسألك الهداية والعافية وصلاح الأمور والبعد عن الشرور لنا وللوالدين يا رب العالمين إن الأُم هو أسمى حب ، والعشق الابدي الذي عرفه الإنسان في الحياة، فمن الطبيعي أن تغمر الأبناء بـ لطفها وحبها ، ولكن لماذا في بعض الأحيان تتعامل معهم بكل هذه القسوة والجفاء وعدم الإحساس ؟ 

لماذا يصبح الأبناء في حالة مأٍساوية يُرثى لها ؟ 

 ايتها الام ليس بالشرط أن تقومي بمسح هوية وشخصية أولادك حتى ترضي وتشعرين بالسعادة وهم يشعرون بالشقاء.فلا أتوقع إنه هناك في هذه الدنيا خلق الله اما تتاجر في الدنيا بالأمومة ، فأي نوعٍ من الأمهات أنتِ ، أي قلب هذا القاسي ،فلما قلبك قاسي جد … سبحان الله العظيم ؟.

الخلاصة 

لا أعلم ماذا فعلوا اولادك حتى تعاملينهم بهذه القسوة وهذا الجفاء، أسال الله لكِ الهداية ، لقد أصبحوا مثيرين للشفقة نتيجة عدم اهتمامك بهم ، فتعالى نعود بك إليهم الام الحنون ، ان كنتي كذلك من قبل في حياتهم السابقة.اعوذ بربي من ظلم أم واقع علي الابناء ، اللهم اكتب الهداية في نفسها وردها إليك رداً جميلة.اعلمي انه لا يمكن أن يطيعك أبنائك ، وأن يعصوا الله في آنٍ واحد، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا أعرف لماذا تتلذذين بالاستمتاع في شقائهم ، وكأنهم عبيدٌ عندك ، والله لن يهتموا ابدا بما تفعلين  .

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى