آراء حرة

دكتور تامر ممتاز يكتب.. مرحلة الكساد أسبابها وكيف نمنع حدوثها

متى تبدأ مرحلة الكساد وكيف نمنع حدوثها :

مرحلة الكساد هي مرحلة توقف البيع والشراء بعد تباطؤ معدلات النمو بصورة لا تناسب معدلات الاستهلاك وهنا ينخفض الإنتاج والاستثمار ويرتفع معدلات البطالة وتتزايد حالات الافلاس

سبب الكساد : يبدأ بخلل فى النشاط الاقتصادي لما يتم علاجه واستمر بالمسكنات حتى اصبح المرض مزمناً وهنا تظهر الأزمة

فى الازمة تنخفض الدخول ولا يكفى دخل الفرد لاستهلاكه

بمعنى عدم قدرة الافراد على شراء السلع والخدمات نظرا لانخفاض القيمة الحقيقية لدخله عن سعر بيع الخاص بالسلعة او الخدمة التى يريد شرائها ( نتيجة التضخم وهو الارتفاع المستمر للاسعار مع ثبات الدخل )

مثال

سلعة تباع ب ١٢٠ جنيه عبارة عن :

١- ٧٠ جنيه تكلفة متغيرة وهي التي يتحملها المنتج في حالة انتاجه للسلعة فان انتجها تحملها وان لم ينتجها لم يتحملها مثل المواد الاوليه والخامات

٢- ٣٠ جنيه تكلفة ثابتة وهي التكلفة التي يتحملها المنتج سواء انتج ام لم ينتج مثل تكاليف الايجارات والصيانة

٣-٢٠ جنيه ارباح

الحالة الاولى : المستهلك اذا كان يقبل الشراء بمبلغ ١٢٠ جنيه سيتم البيع ومفيش مشكلة

الحالة الثانية : عندما يضيق الحال ولا يملك المستهلك سوى ١٠٠ جنيه يتنازل المنتج عن ارباحه و يبيع ب ١٠٠ جنيه لماذا ؟

لانه يتحمل ٣٠ جنيه تكاليف ثابتة عليه يدفعها في كل الأحوال سواء انتج ام لم ينتج وبالتالى عليه ان يستمر في البيع حتى لا يتحمل التكلفة الثابتة كلها وذلك لحين استقرار الأمور آملا فى تحقيقه مستقبلاً ارباح مرة أخرى.

الحالة الثالثة : وعندما يضيق الحال اكثر ولا يملك المستهلك سوى ٧١ جنيه سيقوم ايضا بالبيع لانه يغطى تكلفة المتغيرة ويخفض التكلفة الثابته التى يخسرها ال ٣٠ جنيه ب جنيه واحد فيتحمل فقط ٢٩ جنيه .. تخفيض هذه الخسارة بالنسبة اليه مكسب

الحالة الرابعة :

الحالة الاخيرة : عندما لا يملك المستهلك سوى ٧٠ جنيه فإن المنتج هنا يغلق ابوابه

وفي هذه الحالة تتوقف عمليات البيع والشراء وتبدأ مرحلة الكساد

ماذا علينا ان نفعل ومن اين نبدأ ؟

هل نبدا من جهة التكاليف التي ترتفع في الازمات ام نبدأ من جهة الدخل الذي ينخفض في الازمات

المنطق طبعاً هو خلق الدخل و أساس خلق الدخل هو الإنتاجية التي يستحق عليها الفرد دخله فإنه حدثت الانتاجية تحقق الدخل

وعلى قدر ما تشكل الإنتاجية قيمة مدركة للمجتمع على قدر ارتفاع سعر بيعها وارتفاع العائد منها و

مهما سلكنا طرق متعدده ومهما بحثنا عن البدائل ومهما قضينا حياتنا نناقش أعراض الازمة التي تسببت في ارتفاع درجة حرارة الجسم لدرجة توقف وظائفه ؛ فان الطريق الوحيد لحل الأزمة هو الانتاجية الكافية للاستهلاك وبغير هذا الطريق كل الطرق البديلة ما هى مسكنات تنتهى مفعولها سريعا فهي لا تسمن ولا تشبع من جوع

النتيجة : الانتاجية الكافية للاستهلاك هى الكفيلة بحل الأزمة فى الحال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى