آراء حرة

دكتور ايهاب محمد شعبان يكتب.. ظاهرة التنمر

 

اعزائي القراء يسعدني ان اتحدث اليوم في ظاهرة من اخطر الظواهر الاجتماعيه التي توجد بتوسع كبير في ليس في الوطن العربي وحسب ولكن على مستوى العالم.خطورة هذه الظاهرة أنها توجد في كافه المجتمعات سواء مجتمع المدارس او مجتمع العمل او حتى في مجتمع الاسره وفي كل المجالات العلميه والعمليه هذه الظاهره تسمى ظاهره التنمر .و التنمر ( Bullying )شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة سواء النفسية أو الجسدية أو المعنوية وهي عادة ما تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد وفيها يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين سواء جسديا أو بحكم مركزه أو منصبه .والتنمر كلمة عربية أصيلة ، تعني أن المرءُ يكون مِثْل النَّمِر في شجاعته، أو عدوانيته.والتنمر حاليّا يكاد يكون عدوانيّا! .وللتنمر اشكال وصور كثيرة نوجزها في :

* الأذى اللفظي :

 كإطلاق الألقاب أو الكلمات المسيئة

*الأذى النفسي : بالاستقواء والترهيب والتسلط والتقليل من شأن شخص ما .

“الأذى العاطفي :

 من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله .

 كما أن له أنواع كثيرة أخطرها :

 التنمر اللفظي :

 عن طريق استخدام بعض الكلمات والعبارات والشتائم لفظيا للتقليل وهو صعب الإثبات لعدم وجود أدلة ملموسة تدل على وقوعه، رغم آثاراه النفسية الكبيرة علي التنمر عليه .

التنمر الجسدي : 

 الأكثر شيوعًا للتنمر، بين الشباب والمراهقين، وهو يشمل الركل والضرب والدفع واللمس غير المرغوب فيه وأشياء اخري مماثلة ، يميل فيها المتنمرون جسدياً ليثبتوا انهم الأقوى والأكثر شراسة و عدوانية .

 التنمر الإلكتروني :

  عن طريق الشبكة العنكبوتية أو وسائل التواصل الاجتماعي والسويشيال ميديا ، حيث الفضاء الإلكتروني الواسع ، عن طريق نشر عبارات خادشة لاحياء ومؤذية وأكاذيب وشائعات عبر رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ومنشورات، حيث تخلق رسائل العنصرية جوًا محفوفاً بالعدائية وعدم التقبل. 

 التنمر الجنسي : 

 يحدث باستهداف شخص معين جنسياً سواء بأفعال أو ألفاظ مهينة مثل تبادل تعابير جنسية، وتعليقات فظة، وإيحاءات مبتذلة، وتحرش ولمس غير مرغوب فيه، وعرض الجنس، ومواد إباحية، أو بتعليق فظ حول مظهر الزميل أو مدى جاذبيته أو تطوره الجنسي أو حتى نشاطه وقد يصل الأمر إلي حد الاغتصاب، حيث تكون الفتيات غالباً أهدافًا للتنمر الجنسي من قبل الفتيان أو الفتيات الأخريات حتى، حيث يقوم الأولاد بلمسهن بشكل غير لائق، أو يقومون بإدلاء تعليقات غير لائقة، قد تشترك الفتيات فيها أيضا بالتنمر الجنسي عبر الإدلاء بتعليقات مهينة حول مظهر احدى الفتيات أو صديقة لها

 أسباب للتنمر : 

* الرغبة في إظهار القوة والسلطة وإثبات الوجود عند قيامهم بالاستهزاء أو التقليل من شأن أقرانهم .

* ضحايا التنمر :

 الذين وقعوا ضحيةً للتنمر من شخصٍ ما قريب أو بعيد، فيبحثون عن الثأر والانتقام باستهداف أشخاص أقل قدرة وأضعف منهم لممارسة التنمر عليهم مما يُشعرهم بالارتياح .

* العوامل البيئية

والتي تتمثل برؤية العديد من مشاهد ومواقف تظهر العنف بأشكاله

*تدني احترام الذات

يقوم بعض المتنمرين بالسلوكيات المتنمرة على الآخرين بسبب قلة احترامهم لأنفسهم .

*الافتقار للتعاطف والرحمة

معظم المتنمرين يفتقرون عادةً للرحمة والتعاطف مع الآخرين،

*غياب العقاب والمساءلة

في أغلب المجتمعات وعلى اختلافها لا تؤخذ ظاهرة التنمر وآثار التنمر السلبية على محمل الجد

ويترتب علي ذلك عدة آثار منها : 

 عدم مخالطة الناس و الشعور بالعزلة والانعزال عن المجتمع وفقدان الثقة بالنفس وتدهور الأداء العلمي والعملي وتراجع الإنتاجية. وكذلك الاكتئاب والقلق والتوتر النفسي. ايضا الاضطرابات النفسية والعاطفية مثل اضطرابات النوم والأكل والصحة العامة 

 علاج التنمر بصفة عامة :

*تعزيز الثقة بالنفس، والتي تشمل المشاركة في الأنشطة التي يتفوّق فيها المتنمر عليه وكذلك الانخراط في مجموعة لعدم الشعور بالوحدة.

*تصميم مجموعة من خطط العلاج المرتبط بالاكتئاب والقلق .

* تقديم العلاج النفسي للمتنمر عليه بشكل فردي أو فيجلسات جماعية مع أطفال آخرين تعرضوا لقضايا تنمر مماثلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى