آراء حرة

د.رانيا فتيح تكتب.. الفتنة


 عندما كان عمرو بن العاص يحكم مصر أثناء خلافة سيدنا عمر بن الخطاب

ظهر في مصر رجل مريب يسمى الأصيبيغ 

هذا الرجل بدأ في طرح بعض القضايا

التي تشكك في الإسلام وفي النبي والخلافة وفى العلماء وقد كانت مصر في ذلك جدباء من العلماءلا يوجد فيها إلا قليل فلم يقدروا على رد أكاذيبه


فوصل الخبر لعمرو بن العاص فأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب يخبره بالأمر

فرد عليه عمر :

“يابن العاص إذا وصلك كتابي هذا فأرسل لي هذا الرجل في أول قافلة وإياك أن تتأخر”


وبالفعل أرسله عمرو للمدينة وما أن وصل الأصيبيغ للمدينة حتى جمع له عمر كبار الصحابة فدحروا رأيه وأقاموا عليه الحجة إلا أن الأصيبيغ لم يرجع عما كان يقول

فأدرك عمر أنه لايريد إلا فتنة فأتى به ثم نادى على الجلاد وقال له ياجلاد إجلد فجلده حتى تساقط لحم ظهره واغشي عليه فأمر بتطبيبه ثم جاء بالجلاد مرة أخرى وظل هكذا عمر

حتى صرخ الأصيبيغ ياأمير المؤمنين اقتلني فرفض عمر .

فقال اعاهدك الله ألا أعود لمثل هذا ثانية فأمر عمر بالإفراج عنه ونفيه إلى الكوفة فقال له ياأمير المؤمنين أرسلني إلى مصر ففيها أهلي فقال عمر لا بل إلى الكوفة ففيها المغيرة بن شعبة رجل لاتقوم عنده فتنة .


وذهب الأصيبيغ للكوفة وبعد استشهاد عمر تولى عثمان وفي أواخر عهده بدأت الفتنة الكبرى التي اشعلها عبدالله ابن سبأ وخرج المتمردون على عثمان فذهب أحدهم إلى الأصيبيغ وقال ياأصيبيغ تعالى معنا فالناس تقول ما كنت تقوله فنظر له الأصيبيغ ثم حك ظهره … وقال لا أدبني الرجل الصالح عمر ..

الحسم في الحق فريضة والتهاون فيه ضياع للأمة.

رحمك الله يا عمر

أدبوا أصيبيغ العصر الحديث 

اللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى