آراء حرةمروة محمد أحمد

دكتورة مروى محمد تكتب.. أنماط شخصية طفلك والعوامل المؤثرة على كل شخصية

لكل متابعين موضوعات تخص اطفالكم لكم موضوع مهم جدا وهو معرفه نمط شخصية طفلك .

سوف اذكر لكم لكل نمط من الشخصية تعريفه النمط والتعامل معه والعوامل المؤثرة .

وفي الحقيقة إن الضغط على الأطفال لتغيير شخصياتهم هو الأكثر على الإطلاق في هذا العالم، من منطلق أنه طفل، وأن هذا هو الضروري، وهو جزء لا يتجزأ من تعديل سلوكه، والآباء لا يعرفون أن السلوكيات يمكن تعديلها، لكن أنماط من الصعب تغيير نمط طفلك بعكس السلوك، حيث إن هناك عوامل جينية يرثها الطفل من الأبوين وتولد معه وتتحكم في طباعه، وهي لا تمثل أكثر من 40% من مجمل سلوكياته، ورغم ذلك يمكن ترويضها وتهذيبها، أما باقي الـ 60% فهي سلوكيات يكتسبها الطفل من البيئة المحيطة به، وعلى رأسها الأبوان.

هذا دليل على أن جميع سلوكيات الإنسان تعتمد بشكل أساسي على طريقة تربيته وتنشئته، وبالتالي يمكن إصلاحها ويمكن تعديلها، لكن شخصية الطفل ذاتها يجب تقبلها كما هي مع التعامل السليم معه.

الشخصيات يجب معرفة كيفية التعامل معها، وليس تغييرها.

لعوامل المؤثرة على أنماط الشخصية

هناك عوامل  من الأكثر تأثيرًا على شخصية طفلك، بل شخصية كل إنسان، وهي:

  • العوامل البيولوجية

وتشمل العوامل الوراثية والمظهر الجسدي واللياقة البدنية ومعدل النضج، حيث يؤثر التركيب الوراثي بشكل غير مباشر في تكوين شخصية طفلك، أما أي نقص في المظهر الجسدي أو اللياقة البدنية فهي تؤثر أيضًا على الشخصية، حيث إنها تؤثر في الثقة بالنفس وحركة الطفل ونشاطه، وأيضًا تؤثر في حساسيته، أما معدل النضج فيتسبب في اختلافات ملفتة للنظر مع اختلاف الأعمار، فهناك اختلافات في سلوك المراهقين خاصةً، لتجد تصرف الناضجين وغير الناضجين في نفس العمر.

  • العوامل الاجتماعية (الثقافة(

الثقافة تنظم حياتنا وتؤثر على تطور الشخصية عند كل منعطف، حيث إن الآباء من الطبقة الوسطى – بشكل عام – يؤكدون التحمل بقوة، لكن الآباء من الطبقة الدنيا لا يفعلون ذلك، كما أن الأطفال من الطبقة الدنيا يولدون بقدرة ضئيلة على «تأخير الإشباع»، لأن المستقبل غير مؤكد بالنسبة لهم، ولذلك فإن التباين في الطبقات الاجتماعية يؤدي إلى تحديد مجموعة متنوعة من الأهداف والوسائل والطرق، وبالتالي تغيير الشخصية والسلوك.

  • تأثير الأسرة

للأسرة تأثير كبير جدًا في شخصية الطفل، فهي تعتبر أول مجتمع بيئي يتعامل معه ويتأثر به، وتعتبر تجاربه الأولى مع أسرته -وخاصة الأم- حاسمة في تحديد موقفه تجاه الأفراد الآخرين، فتظل الأم أكثر أهمية بالنسبة له؛ لأنها ترضي احتياجاته الأساسية، فيتعلم الرضيع سريعًا البحث عن والدته عندما يكون جائعًا أو يشعر بأي شعور سيئ، وبذلك تصبح الأم الأساس في تنمية ثقة الطفل أو انعدامها في العالم المحيط به، فاستجابتها له وتفاعلها مع شعوره يؤثر على توقعاته تجاه الآخرين.

في الحلقة القادمة نتعرف على أنواع الأنماط لكل شخصيه

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى