آراء حرةسمير المصري

دسميرالمصري يكتب....صباح_مصري ......الهمز واللمز ...والطعن والعيب والبغض ...

عندما يمتلئ قلب الإنسان بالظنون السيئة ناحية الآخرين ، عندها يطفح على لسانه كل الكلام السيئ ، عندها يخزن ذلك في كل جوارحه ، عندما يبدًا في ” الهمز ، واللمز، ، والطعن ، والعيب، والبغض ” ،
وقتها يبغضهم ويبغضونه ، يلعنهم ويلعنونه ، عندها يبدا الحذر منه لهم ….وكذا هم يحذرون منه.

وقتها يمكنك ان تقول انك امام بداية حقيقية امام سؤ الظن ، انه بداية لمرض خطير جدا من أمراض القلوب ، ونهاية لتقدم وتنمية المجتمع ، نكون امام حياة قاتمة ، شديدة السواد ، حالكة الظلمة ، غير مرحب بها ابدا

ان سوء الظّن من الأمور الهامّة التي يغفل عنها كثير من الناس والتي تحتاج إلى بيان ومعرفة لما قد يترتب عليها من مشكلات ، يبدأ بسوء الظّن بالله ” العياذ بالله ” ؛ فيظّن العبد بالله -تعالى- بأنّه لا ينصر دينه ، ولا يعلي كلمته ،

أنّ الله يقف مع العبد في جميع أموره، أنّه يعطف على عباده ، و يرحمهم ، و يعافيهم ، أنّه يغفر الذنوب، فقد توعّد الله -تعالى- الظانين بالله ظن السوء؛ بأن يعتقدونه بغير صفاته، بالغضب عليهم، واللعنة، ودخول جهنم يوم القيامة.

أنّ سوء الظّن منافٍ تماما للتوحيد، وعلى هذا فسوء الظّن بالله من كبائر الذنوب التي تُهلك صاحبها، وتجعله من أصحاب النار، وعلى الإنسان أن يحسن الظّن بالله تعالى، ويتوب إليه، ويستغفره.

لقد نهي الله سبحانه وتعالى أن يظّن العبد بأهل الخير، وبمن لا يعلم فسقه شرًّا، أي مجرّد تهمة اتهام الغير من أهل الخير بالسوء، نهى عنه الله- تعالى-، فقال في القرآن الكريم: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ»

أنّ التجسس وتتبع عورات الآخرين ، وذكرهم بسوء هو اغتياب لهم ، وتحسس لعوراتهم، وتصيّد لاخطائهم

الخلاصة

يجب علينا تنشئة الفرد على حسن الظّن، بدءا من الأسرة، ثمّ المدرسة، والإعلام، والمسجد، والأصدقاء، وذلك من خلال نماذج القدوة الحسنة في السلوك، والموعظة الحسنة، والترغيب والترهيب في التربية، والحوار الهادف مع الفرد، وغيرها من الطرق السليمة التي لها دور هام في تنشئة الفرد.

ان صفة سوء الظّن من الخصال الذميمة، التي يجب ان يتخلّص الإنسان منها ، ولا بد له أن يتطرق إلى أسبابها ، وأن يحدد أسبابها ،

أن أمراض القلوب من غيرة، وحسد، وغلّ، وبغضاء، وأنانية، فالإنسان إن ابتلي بهذه الأمراض فإنّه يصل به الحال إلى إساءة الظّن بالآخرين، ممّا يؤدي إلى نزول منزلته بين الناس، وبين أصدقائه.

في النهاية ان الوقوع في الشبهات، وأماكن الريبة عن غير قصدٍ، وعدم تبرير الوقوع فيها، يفتح المجال للآخرين في الوقوع بسوء الظّن.

غدا صباح مصري جديد ،،،،،
#دسميرالمصري

 

 

 

 

 

دسميرالمصري يكتب….صباح_مصري ……الهمز واللمز …والطعن والعيب والبغض …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى