أمجد المصري

أمجد المصري يكتب..ما تخافش

 

 

ظاهرة جديدة تٌضاف إلى سلسلة ظواهرنا السلبية التي أنتشرت مؤخرًا علي مواقع التواصل وفضاء الإنترنت . إنها ظاهرة أصحاب الصوت العالي (بغير وجه حق) حين يشحذون كل أسلحتهم في مواجهة من يخالفهم في الرأي وكأنما قد أمتلكوا وحدهم عين الحقيقة وأدوات الصواب .!!

حين يتعلق الأمر بقضايا أو حوادث وترندات جوفاء تدخل تحت بند الحرام والعيب ومخالفة قيم وثوابت المجتمع لا يمكن الصمت أو الخوف من أصحاب الصوت العالي المتغنيين ليل نهار بالحريه ، أي حرية تلك التي تفرض علي المجتمع قيمًا وسلوكيات شاذه تحت مسمي الحرية الفرديه ، ومتي كانت حرية الفرد أعلي وأغلي من حرية الجماعه ، لماذا ينتظرون منا أن نوافق علي ما يقدمون من أفكار وتصرفات مغلوطه لا تتماشى مع ديننا وأخلاقنا لمجرد أن صوتهم عالٍ علي جنبات الأنترنت . ما منطق هؤلاء وهم لا يعرفون معني الحرية التي يتشدقون بها وقد تربينا وأستقر في وجداننا أن الحرية المطلقه فوضي مطلقه لا تقدم خيرًا للفرد ولا للجماعة .

في بلدان العالم التي يتغني هؤلاء برواج حرية الفرد فيها لا وجود لتلك الحرية المطلقه حين يتعلق الأمر بأمن وإستقرار المجتمع ، لا أحد يسمح هناك بكسر ثوابت القيم أو نشر أفكار تهدم الحياة ذاتها ، فلماذا نقبل نحن بذلك ونخفض أصواتنا في مقابل أصحاب الصوت العالي رغم أننا شعب شرقي ذو هوية وتاريخ وموروث قيمي وديني لا يقارن ولا يضاهيه تاريخ ، لماذا نصمت وهم ينشرون الفساد ويحللون الحرام تحت دعاوى التمدين والتحرر ، ثم كيف نصمت ونخاف من ردة فعلهم ونحن الأغلبية في النهاية ، نحن أبناء الأرض المصرية الطيبه وشعبٌ عريق ذو ثوابت لا يمكن لهؤلاء العبث به .

 

ما تخافش .. دعوه للذود عن قيمنا وأعرافنا في مواجهة دعاوى أصحاب الأفكار الشاذه والأجندات الهدامه ومروجى الشائعات وأهل البدع فلسنا شعب ضعيف يقبل أن يتعدى البعض علي عقولنا ووجدان صغارنا لمجرد أن لهم أتباع وأبواق عاليه علي مواقع التواصل ، لن نصمت في كل حادث أو تريند يروج لفكره إو مبدأ يخالف الدين والعرف ويقع تحت طائلة العيب والحرام . سنظل ندافع عن قيم وأخلاق هذا المجتمع حتي وإن إتهمونا بالرجعية ومحاربة الحريات فليست الحرية ابدًا في نشر البغي والشذوذ والأفكار الهدامه التي لن نجد لها إلا وصف واحد وهو (مخدرات العقول) . سنظل ندافع عن عقولنا مهما حدث وسنظل نقول للخائفين من قوة أصحاب الصوت العالي : متخافش …. حفظ الله بلادنا الطيبة من العبث والفوضي . حفظ الله الوطن الغالي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى