آراء حرة

أمجد المصري يكتب.. عاشت وحدة الصحفيين 

عاشت وحدة الصحفيين 

 

لأنهم أصحاب القلم والفكر فقد كتبوا لنا روشته سحرية مختصره تقول أن الحل هو الوعي والديموقراطيه الكاملة والمشاركه مهما كانت درجات الإختلاف . الرأي للأغلبيه دون تدخل من أحد . هكذا جاءت إنتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين التى اقيمت الجمعه الماضيه لتكون درسًا وعرسًا لكل المهتمين بشأن الصحافه بل وللجميع . فهذا تكون الانتخابات وهكذا تكون الديموقراطيه .

تنافس شريف بين إثنين من المرشحين على منصب النقيب . مدرستين صحفيتين مختلفتين لكل منهما أنصارها . تتفق أو تختلف مع أحدهم ولكن الرهان كان على خروج الإنتخابات بشكل يليق بجموع الصحفيين أصحاب الفكر . فى النهايه يفوز الجميع فلا خاسر ابدًا . يكفى كل من شارك أنه قد حاول وأجتهد ليقدم نفسه لزملاء المهنه بشكل طيب فى حراك صحفى محمود من أجل نقابه قويه تحتوى جميع أبنائها من كل الأطياف الفكريه وتدافع عن حقوقهم وتقدم للمجتمع المصرى شكل نقابي فريد رغم كونها من أقل النقابات عدداً على مستوى الجمهوريه .

بين خالد وخالد دارت المنافسه على مقعد نقيب الصحفيين التى ما كان لأحد أن يتوقع نتيجتها إلا فى مساء الجمعه لحظة إعلان النتيجه النهائيه رسميًا . حضور يقارب ال ٥٠ % ممن لهم حق التصويت على مستوى الجمهورية وفوز بفارق لا يزيد عن ٢٥٠ صوت فيحصل الأستاذ خالد البلشي على ٢٤٥٠ صوت في حين يحصل منافسه الأستاذ خالد ميري على ٢٢١١ صوت فى شكل تنافسي بديع يماثل أعظم الأشكال الإنتخابية ديموقراطيه فى العالم .

قبل أن تنتهي الليله كانت قمة الشكل الديموقراطي تتجسد فى تهنئة الأستاذ خالد ميرى لزميله الأستاذ خالد البلشي بالفوز ورد الأخير عليه بكل أخوه ورقي . إنها وحدة الصف المنشوده مهما كانت النتيجه ففى النهايه يبقى الجميع مؤثراً فى المشهد الصحفى سواء كان داخل مجلس النقابه او خارجها وتبقى إرادة الأغلبيه هى الفيصل سواء أتفق الجميع او اختلفوا فتلك سنة الكون . نختلف ولكن لا نهدم كيانًا . نعارض ولكن لا نهدم وطنًا . نحترم رأي الأكثرية ونظل فى المشهد ندعم ونؤازر ونستعد لتنافس جديد من أجل الصالح العام وليس من أجل صالح الأشخاص .

كل الأمنيات الطيبه لمجلس نقابة الصحفيين بتقديم نموذج طيب للعمل النقابي ودعم أبناء المهنه الساميه ليكونوا منابر للتنوير يدعمون الوطن والمواطن بالخبر الصادق والرأي المخلص والفكر المستنير . كل التحيه لجموع الصحفيين الذين مارسوا حقهم الكامل فى إختيار من يمثلهم دون قيد أو تدخل من أحد ليكتبوا شهادة نجاح لنقابتهم وللدوله المصريه بأكملها وليكن هذا النموذج درسًا فى كل الإستحقاقات التاليه فلا سبيل سوى الوعى والمشاركه وإختيار الأصلح وفى النهايه تكون الكلمه العليا للأغلبية كأعظم تجسيد لمعاني الديموقراطيه . شكرًا صحفيين مصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى