آراء حرة

أمجد المصري يكتب.. أبا خالد: اصمُد 

ينشر  موقع هارموني نيوز، مقالات جديدا لـ أمجد المصري بعنوان أبا خالد: اصمُد، وإلى نص المقال:

ما أصعب أن يمُسك الكاتب قلمه ليكتُب وأصابعه ترتعش حزنًا وقلقًا . في شهر رمضان المبارك وعلي فراش المرض الذى طال يرقد أستاذى الكاتب الإنسان محمود بكرى . أعتدت طوال سبع سنوات هى عمر رحلتي معه منذ عرفته أن اناديه بالأستاذ وكأنما قد وضعَت تلك الكلمه في قاموس اللغه خصيصًا له . نعم إنه الأستاذُ حقًا في تاريخه الطويل ونبل أخلاقه وكرمه المشهود مع كل من تعاملوا معه أو عرفوه .

لا نُزكيك علي الله أبا خالد . ولا رياءًا فيك. ولكنها شهادة حق في أيام مباركه نتشفع بها عند المولي عسي أن يمُن عليك بشفاءٍ عاجل . أخي احبُك في الله . سبع سنوات لم ينقطع وصال الحب والإحترام بيننا منذ أن شرفتني بأن أكون كاتبًا في جريدتك ومنحتني مساحه ثابته يحلم بها أي كاتب مبتدئ دون أن تعرفني مُسبقًا ودون واسطه من أحد بل وحتي دون أن نلتقي ولو صُدفه قبلها .

ما أعظم كرمَك وما أروع عينك الثاقبه حين وضعتني علي هذا الطريق بعد أن كنت تتحسس أول خطواتي في دنيا الكتابه الصحفيه وكيف دعمتني حتي أصبح كاتبًا محترفًا في صحيفه عريقه مثل (الأسبوع) . سبع سنوات وأنا أرسل إليك ما أكتب فيكون ردك دائمًا “سلمت يداك” حتي وإن أختلفت معي إحيانًا في الموضوع أو الطرح .. اُشهد الله أنك لم تحذف لي مقالًا أو تراجعنى في جملة واحده كتبتها طوال تلك السنين وإنما كنت دائمًا شجاعًا تتحمل المسئوليه وتمنح كُتاب جريدتك كل الدعم والثقه لينشروا آراءهم بكل حريه ودون إدني تدخل من أحد .

أخي وأستاذى اعلَم انك قوى فتاريخك يشهد بذلك ولكنه إبتلاء من الله اثق أنك ستخرج منه إن شاء الله أقوى مما كنت . الكل يدعو لك بالشفاء . القلوب تبتهل إلي الله في ليالي رمضان أن يثبتك وأن تستعيد تمام وعيك وصحتك لتواصل ما بدأته منذ عقود كاتبًا وطنيًا محترفًا يحترم قلمه وقراءِه . وإنسانًا أصيلًا يحافظ علي العهد ويخدم الصغير قبل الكبير قبل أن تُصبح نائبًا وبعدها .

كل الدعوات القلبيه لك بالشفاء وليكن الله معك في تلك المحنه الشديده . أصمٌد أبا خالد فمنك يستمد الكثيرون القوه . ولعلها إحدى أشد معاركك مع الحياة وما أكثرها فكُن كما عرفَتك الدنيا قويًا جسورًا .. اللهُم رب الناس، أذهب البأس ، واشفِ . أنت الشافي . لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا . إنك على كل شَيء قدير .. يارب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى