آراء حرة

دكتور محمد صالح الإمام يكتب.. التربية الخاصة مابين الجدية والهزلية

 

تحياتي لكل العاملين في التربية الخاصة سواء متخصصين أو منتسبين لأهداف وأغلبها خارج سياق اهداف التربية الخاصة … التربية الخاصة ميدان احتواء لبعض من ليس لهم بها و لأهل العلم وأهل العمل المجتمعي الأمين وهؤلاء قلة قليلة … كتبنا كثيرا وحاضرنا في معظم الجامعات العربية ومدارسها ومراكزها التي تضع الإعاقة في عين ورأس الدولة … لقد تبعثرت الجهود ما بين طرفي المنحني وضاعت الفئة المنوالية وسبب ضياعها إسناد الأمر لغير أهله… لدينا الكثير دون ضياع حق المجتهدين وقليل منهم اجتهاد الفاهم واكثرهم اجتهاد الاسترزاق بعيداً عن مفاهيم الإستشارات والاستشراق… وفي تحليل لمرصد التربية الخاصة خلت معظم مديريات التربية من قيادات متخصصة وكذلك الحال في الإدارات وصولاً إلي القيادات المدرسية بل وتفريغ المدارس من المتخصصين والإبقاء علي المقربين في الهوي … إذا بخصوص التربية والتعليم فهي في أمس الحاجة إلي منظومة شرف الإنسانية فالاعاقة كرامة وليست سد خانة …

وعن فصول متعددي الإعاقة جهود مجتمعية تاجية وإعانات إقليمية ومحلية ودولية وقد أؤيد ذلك تماماً تماماً في إطار الشرعية والقيادة التعليمية ذات الحوكمة الإدارية .. ولكن أن تسود الجمعيات الأهلية بمنهي عن العلميين يعرض طيبتهم إلي قذفهم فيما بينهم وفيما بين البعدين عن المجال فما بالك بأصحاب المجال المستبعدين أو المبعدين واغلبهم لديه درجة وعي أعلي وقد حرم من إعطائها!!

وفي إطار متعددي الإعاقة نحن في حاجة إلي المزيد نوعياً وكميا والاستفادة من التجربة الحالية أصبح واجب شرعي وعلي القائمين العمل بالعلم والتدريب لا بالكلام والترهيب في ضوء مالية الترغيب .. وبخصوص الدمج لا حديث سوي إهدار وقت ومال وفوضي في التنفيذ وورق يكتب ويبوش وياريت يشربوا ميته … فلا قيمة مضافة من الدمج … وأصبح من الضروريات الروحانية والدنيوية العمل علي تنقية العاملين في مجال التربية الخاصة علي مستوي الجمهورية بالفعل يسودها الاسترزاق ويعتم عليها غير المؤهلين في إطار قيادة أحادية الفكر ونحن في حاجة إلي قيادات دائرية التفكير ….

نعم الطريق شائك وحوله بحار عاتية الأمواج في حاجة إلي قيادة وقبطان ..!! وهل تبقي التربية الخاصة مابين الجدية والهزلية ..؟!!

ا.د. محمد صالح الإمام

أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي والتربية الخاصة جامعة عمان العربية سابقاً … رئيس الجمعية العربية لصعوبات التعلم

#مستشار الجامعة الافروآسيوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى