بقلم : أمجد المصرى .
وبدأ رمضان . وكعادتنا كل عام ومهما كانت الظروف والأجواء التي يمر بها الوطن . فجأه تتبدل الحاله المزاجيه للشعب المصري فتسود درجه عاليه من الهدوء والبهجه مع بدايات الشهر الفضيل . الأسره المصريه تتجمع علي موائد الإفطار في توقيت واحد بعد عام طويل من إهمال قيمة هذا التجمع وما يمثله من ركيزه هامه لحفظ ترابط الاسره وحل كثير من مشاكلنا المجتمعيه بهدوء في نطاق الاسره ودون تدخل خارجي من أحد .
في رمضان أيضًا تلعب الدراما المصريه دور محوري كل عام بين أعمال ذات قيمه تمنح الناس بعض الأفكار والقيم الملهمه إيجابيا (رغم ندرتها) في سنواتنا الاخيره . وبين أعمال أخرى تثير الجدل كل عام وتصبح محل خلاف يوميًا بين رواد مواقع التواصل بل وفي داخل البيت الواحد بين مؤيد ورافض لتلك الأنماط الدراميه الغريبه علي مجتمعنا . ما زال للدراما قيمتها وتأثيرها وإلا ما أهتم بها الناس هكذا وتحولوا بين عشية وضحاها الي نقاد متمرسين يجيدون أو يحاولون إجادة دور الناقد لأعمال باتت في أغلبها مستفزه لعقول ومشاعر المصريين مؤخرًا بلا مبرر يذكر سوى تحقيق المشاهدات بإثارة الجدل حول ما تحويه من أفكار أو عنف أو هشاشه في الموضوعات والطرح .
يأتي رمضان هذا العام ونحن نعاني من أزمه أقتصاديه ضربت أغلب البيوت والطبقات ولكن تشعر أن الإهتمام بهذا الأمر والذى كان غالبا علي كل حوارات الناس قبل رمضان قد تبدل ببركة هذا الشهر الكريم . كل البيوت بها خير ودرجه رائعة من التكافل تحدث فجأه وكأنما كنا ننتظر رمضان لنعرف ما علينا من حقوق تجاه الفقراء ومن تأذوا بعنف جراء الوضع الحالي وهذا الغلاء المؤلم . في شوارع مصر ستجد الخير يطوف ليصل الي من يستحقون . حتى إن لم يكن ذلك كافيا ولكنه يظل أفضل كثيرا من لاشىء . الناس تمنح بعضها الدفء والأمان علي قدر إمكانياتهم طمعًا في ثواب رمضان الوفير .
في نهار وليالي رمضان يعود المصلين خاصة من الأطفال والشباب الصغير الي ارتياد المساجد والمكوث بها قبل وبعد الصلوات لقراءه القرأن في شكل مبهج يقول أن الخير فينا حتي لو غاب قليلا أو سيطرت الماديه وسرعة العصر علي حياتنا في باقي الشهور . أري شباب صغير يتركون هواتفهم التي ظلوا ملتصقين بها طويلاً ليمسكون بالمصاحف ويقرأون القرأن أو يحضرون دروسا في المساجد القريبه من منازلهم .. إنها بركة الشهر التي نرجو من الله أن تدوم . فلماذا لا يكون العام كله رمضان … كل عام ومصر وشعبها الطيب بخير وأمان وستر وإطمئنان .
مواضيع تهمك:
https://www.harmonytopegypt.org/03/%d8%a3%d9%85%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%86%d8%a7-%d8%b1%d8%a7%d8%ad%d8%aa-%d9%81%d9%8a%d9%86.html/
https://www.harmonytopegypt.org/03/%d8%a3%d9%85%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d8%aa-%d9%88%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a%d9%8a%d9%86.html/
https://www.harmonytopegypt.org/03/%d8%a3%d9%85%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86.html/
