هنيئا للأمم الصامته المتأملة في ظلم الظالمين بما يحدث اليوم في أرض المرابطين المجاهدين … نعم كانت حرب أكتوبر إتمام لعلامات النصر المبين و في نفس اليوم انتفاضة الأقصي إكمال ليقين النصر والانتصار علي الظالمين …. وقال فيهم جل وعلا: {مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ} [الحشر:٢]
نعم تحقق في أكتوبر معجزة بكل المقياس تدرس في كل المعاهد والمؤسسات العسكرية وجاء جيل الشهيد محمد الدرة بقيادة معجزة نوعية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني ليعطي للعالم علم جديد في عالم متسارع متناقض مقلوب فنحن في عالم الرقمية والذكاء الاصطناعي وإذ بشباب غزة الميامين يجمعون ما بين القديم والجديد بمخالفات مواسير العدوان الصهيوني في الأرض المحتلة مع إرادة العقلية الباحثة عن الحقوق وفي صمت تام مزجوا المفاهيم في عالم مشغول بتصنيع الأوبئة وتصديرها… مكث المجتمع الصامت المتأمل في آيات الله للإعداد وفي جمع العتاد والتدريب علي العناد وكسر حاجز التقدم المادي والمعنوية المزيفة إلي التقدم الفكري الايماني والمعنوية الحاقة المؤمنة بما ذكره المولي عز وجل لنا في كتابه العزيز القوي الأمين “وما رميت إذا رميت ولكن الله رمي” *حفظكم الله ورعاكم وزادكم نورا وهدي ورضا ويقين … والله وحده ولي التوفيق يا شباب الأمة الابيه فقد أعطيتم للعالم درساً جديداً في الإرادة الذهبية وفنون الدفاع عن الحقوق باستراتيجيات غير مسبوقة عالمياً وستبقي هذه الانتفاضة درساً تطبيقا في المعاهد والمؤسسات العسكرية يستفيد منه أصحاب الرؤي الإنسانية ويرهب منه أصحاب الرؤي الاستعمارية … دام شباب الأمة منبعا لإرادة خير أمة..
أد. محمد صالح الإمام…..يكتب دام شباب الأمة منبعاً لخير أمة
