توب ستوري

دكتور وائل فؤاد نجيب يكتب.. إنني

  






إنني أبحث عن نفسي 


فقد سئمت الضجر من ضعفي 


لقد اعتدت أن أكون نفسي 


وأتعب حينما يفرض عليّ إني 


أكون شخصا آخرا غير نفسي 


انظر إلى المرآة وأتأمل في ملامحي 


وأقول هل أنا فعلا تغيرت 


أم أنني كما كنت أصبحت ولا زلت


إنني أبحث عن طريقي 


فقد ضللت سبيلي 


ضللت طريقي حينما بغيري انبهرت 


وضللت طريقي حينما بنفسي استهرت 


وإلى الآن ظللت متعبا تائها متضررا


متعبا منهكا مستهلكا مستنزفا 


ومستنزفا متألما ومؤلما لمن حولي متضررا


من أسئلتي ومن أوجاعي ومن اتجاهاتي 


أريد الراحة من الأيام ومن اضطرباتي 


ليتني في يوم من الأيام أرتاح وأريح 


بدلا من أنني كل يوم اكون متعبا ومتعبا


لست في المضمار الصحيح 


وأعتقد أني ضللت عن الطريق المريح 


وأبحث لي عن سبيلا فيه ارتاح 


ولغيري أكون نسيما عليلا وليس رياح 


أحاول أن استبصر خطواتي 


فإنها هي البصيرة التي ستنير لي ظلماتي 


يارب أنت وحدك الذي يعرف حالي 


فإليك أجري واحتمي بك من أفكاري 


أتراني اليوم مرتاحا من ضعفاتي 


وأراك اليوم وغدا تشفيني من ضعفاتي 


إني بضعفي إليك آتي 


ومن حنانك أطلب الإزدياد 


فلست أنا بالقدر الكافي أمام حيرتي 


وأريد بك اتقوى في معيتك مرتاحا في حياتي 


إني أضعف من أن أواجه لوحدي أيامي 


فأنت السند والحنان والمعين في مواجهة الاهوالِ 


أتراني أحبك يارب لمصلحة أم أنني من العشاق؟


أبحث عنك بلهفة وأصارع الأوقات مثل العشاق 


لا أعلم لماذا لم أدرك أن حاجتي إليك أكثر 


من حاجتك إليّ فإنني فرد محبا وأنت حبك بطبعه أكثر 


محظوظا أنا لأنني من رب الكون محبوبا 


فأنا صنعة يديه وشغله الشاغل ومنه محبوبا 


وهو يهتم بي ويرعاني ويحميني في طريقي 


ولايتركني أذل او أتمادى في الخطأ والأوحال 


يبحث عني بلهفة العشاق عن المعشوق 


ويطلبني بكل إصرار وهو الذي إليه الجميع يتوق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى