توب ستوري

ريتا كاسوحة تكتب.. لحظة وداع

 

 

قال ها قد حان الرحيل

سأترك روحي تفارق جسدي

وأرحل من وادي الدموع

تاركا ورائي عائلتي وأحبابي

وأثرا من الأوجاع

ولم يبق من حبي سوى الكلمات

من غير كلمة وداع

رغم طيبة قلبي وحنينه

لم أهتم بدموعهم

التي بلون الدماء

وأحزانهم لهيبا واحتراق

إستنجدت بالله أكثر من مرة

لأن الفراق غصة ومرارة

كي لا أكون أغصانا خريفية

تتساقط أوراقها الصفراء

أشبه بالفاكهة الموسمية

لأنه أتت ساعة الرحيل

لكنني متاكد بأن مكاني في القلب

لن يتغير مهما طال الغياب

و طيفي لن يفارقكم باق حزنا

ويطوق القلب بزهر الخدود بكل سخاء

وتمر الأيام والليالي مملة

تلون الأشياء بلون رمادي داكن

وصوري تنتشر في كل مكان

بشريط الحزن والموت يغلفها

سحابة سوداء تلاحقني

تحاصرني تحيطني سلبت مني الحركة

فرفعت يدي مستلما للقدر

هذا أجلي

هذا قدري

يا أولادي يا أهلي يا أصحابي

كفاكم ذرف دموع

سيأتي يوما ونلتقي

في يوم الدينونة

 

شاعرة لبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى