آراء حرة

هدى عبده تكتب..مهمة الأباء لتربية الأبناء

 




ليست سهلة أكيد لأننا نغرس قواعد وأسس في بناء شخصية ناجحة تفيد الأسرة والمجتمع ككل منذ الصغر لابد من إحتواء أبناءنا بكل معنى الإحتواء

من مأكل ومشرب ورعاية صحية وهم صغار إلى أن يصلوا لمرحلة التعليم ونحرص دائما على متابعتهم وغرس القيم الدينية والأخلاقية التى تحفذهم على التعايش مع الآخرين سواء في البيت أو في المدرسة الجلوس مع الأبناء والتحاور معهم في جمبع الأمور الحياتية والتعليمية وحثهم على المثابرة والعمل كل في مجاله حتي يبرز أجمل ماعنده وتشجيع أبناءنا دائما.

إذا أخطأ أحد الأبناء يجب توجيهه بالحسنى لا بالعنف والتوبيخ

نعمل على صداقتهم ليكون بيننا الصراحة والنقاش المثمر

الحياة الأسرية هي أساس المجتمع فمتى خرج منها أجيال تمت تربيتها وفق الأخلاق والقيم، صارت تلك الأجيال تعي معنى الفساد بكل أشكاله وأنواعه في المجتمع الذي يعيشون فيه

فيؤدي كل فرد وظيفته في الحفاظ على هذا المجتمع من الغش والخداع وانحراف السلوك الذي قد يؤدي إلي أبشع الجرائم

تعاملوا مع كل فرد من أفراد اسرتكم بالأسلوب الذي يوافقه فالناس مختلفون.، واحتياج كل فرد في العائلة تختلف عن غيره من أفراد الأسرة 

عندما تحدث المشاكل بين الزوجين يصاب احد الزوجين أو كلاهما بإكتئاب

وتوتر عصبي نتيجة لمشاكلهم المستمرة وعدم اتفاقهم، وهو ما ينعكس سلبا على المجتمع  

فعلى سبيل المثال عندما يذهب الزوج إلى العمل يقوم بأداء مهامة، لكن مع تقليص الإنتاجية والكفاءة في أداء هذه المهام ويتباطأ في عمله ويضطرب نفسيا 

يؤدي هذا للإضراب الأسري إلى خطأ بالغ يؤثر على حياة الآخرين ، كذلك يتسبب في مشاحنات بين الموظف والمدير وربما يترك الموظف عمله وغير ذلك

كذلك الزوجة تتعامل مع أولادها بعصبية وضيق مما يؤثر سلبا على أفراد الأسرة

قد يتيح هذا الإختلاف إلى التضارب في أساليب التربية بين الآباء والأمهات لأبنائهم

فمثلا بعض الآباء يميل إلى الصرامة في التعامل مع الأبناء بالضرب الشديد والتوبيخ

بينما تميل الأمهات إلى اللين والتدليل أو تجد أحدهم يستخدم طرق التربية الحديثة والآخر يفضل الطرق القديمة فى التربية التقليدية، وهو ما ينعكس على تحصيلهم العلمي فيؤدي لضعف فى التركيز والشرود وعدم الثقة بالنفس 

أو يترك البيت نهائيا للتخلص مما يعانيه من القسوة والمعاملة الأليمة فيصبح شخصا عدوانيا ضار بالمجتمع. 

أيضا قد يلجأ بعض الأزواج لنقد كل منهما الآخر أو نقد أبناءهم إبتغاء تصحيح مسار أحدهما والتغيير للأفضل، لكنه قد يسلك الطريق الخطأ، عندما يلجأ إلى النقد اللاذع ويتعمد جرح الآخر، فهذا يزيد الفجوة بين الزوجين والأولاد. 

هناك كثير من الزوجات والأولاد يعانون من النقد الهدام من قبل الأسرة

ونتناسي محاسنهم من اجل زلة وتتبع هفواتهم

أو بإظهار عيوبهم أمام المحيطين بهم من أهل أو أ

صدقاء أو.. 

بذلك نزعزع ثقتهم بأنفسهم وثقة الناس بهم

وقد حذرتنا الشريعة من هذا العمل

يجب عدم توجيه سهام النقد على كل كبيرة وصغيرة، حتى إن كان بدافع المزاح الذي يتسبب في الإهانة والتجريح، الأمر الذي يعمل على قتل الروح المبدعة والمواهب والمهارات في ابنائنا أو أي فرد من أفراد الأسرة

وقد يؤدي هذا لخلق شخصية متمردة، مهزوزو، أو مبالغة في العناد، واللاعقلانية فيؤثر ذلك سلبا على تطويرها ونفع المجتمع بها

الحياة الأسرية بما فيها من متطلبات مختلفة وضغوط كثيرة عديدة. 

النواحي المادية أيضا يتشاجر الزوجان بسبب تقصير الزوج لأن راتبه لا يكفي أحتياجات الأسرة وقد يدفعه هذا لقبول عمل غير شريف، أو يدفعه لأخذ رشوة أو الغش وهذا مبعث الفساد فتنتشر السلوكيات الغير أخلاقية في أرجاء المجتمع. 

قد ينحرف الأبناء أو أحد أفراد الأسرة بسبب الفقر

الشديد أو عناد الزوج في دفع نفقات الأبناء.. في حالات الطلاق.. يحرم الأبناء من المال فيندفعوا في تيار الزيلة للحصول على الأموال وتتلقفهم أيدي السوء والجريمة

كل الآباء والأمهات مكلفين برعاية أبنائهم والحفاظ عليهم ليصبحوا أداة نافعة في المجتمع ولتنهض الأمم يجب أن تربى الأجيال

بالعلم والأخلاق يبني الناس مجدهم 

هذا وبالله التوفيق


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى