آراء حرةسمير المصريسمير فرج

د.سمير المصري يكتب.. زلزال يوم الأربعاء العظيم



الثقة بالله هي أن يُعلّق العبد قلبه بالله تعالى في تحصيل الخير والنفع ، وفي درء الضر والشر ، كما أن الثقة تكون من خلال قطع التعلق بالعباد والمخلوقات الأخرى ، فهم لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً أو ضراً، 


 الثقة هي الانقياد المطلق ، والتسليم بجوارح الإنسان كلها لله تبارك وتعالى . 


الثقة أن يكون العبد أوثق بالله من نفسه، ومن ما يملكه بيده، أو مما يملكه الآخرون في أيديهم ، وهذا كله من علامات التوكل على الله .


  ثق بالله في كل الأوقات ، تظهر حقيقة الثقة واليقين بالله عز وجلّ في أوقات الضعف والهوان ، فليس صاحب اليقين هو من تنفرج أساريره، ويتهلل وجهه، وينشرح صدره عند رؤية قوة الايمان ، وقوة أهله ، ونصرهم ، وإنما اليقين والثقة بالله تكون في أحلك المواقف ، وأشدها .


 الثقة تظهر في أكثر المواقف ضيقاً ، واجتماعاً للكربات والمحن والبلايا؛ وهذا ينبع من كونك على أمل ورجاء كبير بربك ، يجب أن تكون على يقين دائم بأن العاقبة للمتقين، وأن لك الخير كله .


      وكم لله من تدبير امر طوته عن المشاهده الغيوب 


يوم الاربعاء ٢٨ يوليو سنة ١٩٧٦ 

‏استيقظت مدينة في الصين كاملة على وجود كلاب برية مفترسة في مدينتهم ، تنبح بشكل هستيري غير طبيعي اطلاقاً .. كلاب برية مفترسة و مرعبة و مزعجة و كانت مشكلة كبيرة .. لم يكن أمامهم حل غير اخلاء المدينة من السكان ‏لحين إنهاء ازمة الكلاب

‏٩٠ الف شخص رحلو من بيوتهم ‏بسبب كلاب برية … 

‏هل تتخيلوا شعور اهل المدينة ؟ 

‏كانو يتمنون ان تنشق الارض لتبتلع هذه الكلاب المقرفة التي أربكت حياتهم ،


‏وفعلا قد حدث ، ‏بعد ساعات من خروج السكان ، ‏حدث اكبر زلزال شهدته الصين ، وهو زلزال { تانغشان } العظيم 

‏دمر ابنية المدينة كلها بالكامل .


‏عرف اهل المدينة بعدها ان الكلاب البرية كانت تنبح لانها احست بالزلزال قبل وقوعه .. ‏الكلاب حركها الله بوقت معين كي تنقذ حياه ٩٠ الف من سكان المدينة من موت محقق . 


‏كانو يرَوْن ان الكلاب في المدينة كارثة ، ‏لكنها كارثة عذاب في باطنها رحمة

‏في حياتنا كذلك تحدث أشياء طوال الوقت ‏قد تكون في صورة ‏زواج لم يتم ، ‏وظيفة لم أستطع اللحاق بها ، ‏خسارة مال ، ‏حادث سيارة ، ‏مرض ، ‏صديق خائن ، ‏حمل لم يتم ، 

‏كلها نراها عوائق .


‏قد تكون تنبيهات لتدفع عنا ضرر اكبر ، ‏لا يوجد أفضل من التسليم لإرادة الله ، ‏هو قادر على تسخير الكون كله لإسعادك وراحتك وحمايتك من كل شر ، ‏الكون كله جنود مجندة من صنع الله . 

         ‏فثق بالله وتوكل عليه ،،،،، 

 ‏الحمدلله دائماً وأبداً ، غدا صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى إن كان في العمر بقية …..

                                       

                                                 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى