آراء حرةتوب ستوريسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. رحلة من القلق إلى السلام


  الرضا نسيم يمر بالقلب، فيغسل شوائبه؛ هو السكينة والهدوء، أن القناعة أفضل من الضراعة، ومن لا يرضى بالقليل لا يرضى ابدًا ،  

الرضا من أعمال القلوب التي تقرب العبد لربه في المقام الاول. ارضي بقضاء الله خيره وشره كركن من أركان الإيمان و اسعي لتطوير ذاتك ، اصلح لشئون قد مالت واستفحل فسادها ، ولكن هل هذا هو الرضا المقصود ؟ ام ذاك خنوع وهو مرفوض …. 


 فهل البيـوت تُبنَى على الحب أم تبنى بأمور اخرى؟

 إن الزواج ليس تنفيسًا عن ميل بدني فقط ! إنه شركة مادية وأدبية واجتماعية تتطلب مؤهلات شتى ، وإلى أن يتم استكمال هذه المؤهلات هناك أسس حياة تكفل الطهر والأدب للفتيان والفتيات على سواء. 

وأرى أن انشغال الناس في أداء أمورهم الدينية له أثر عميق في إبعاد الوساوس الهابطة، ومنع كل الإثارات التي يمكن أن تفجّر الرغبات الكامنة.

  والمباعدة بين أنفاس الرجال وأنفاس النساء في أي اختلاط فوضويّ ، وملء أوقات الفراغ بدروب الجهاد العلمي والاجتماعي عند الحاجة . 

 كل ذلك يؤتي ثمارًا طيبة في بناء المجتمع على الفضائل.

 ثم يجيء الزواج الذي يحسن التبكير به، كما يحسن تجريده من تقاليد الرياء والسرف والتكلف، التي برع الناس في ابتداعها فكانت وبالا عليهم. إن من غرائب السلوك الإنساني أنه هو الذي يصنع لنفسه القيود المؤذية، وهو الذي يخلق الخرافة ثم يقدسها!! 

لابد من دواء ناجع ، وعناصر يقدمها لقيام مجتمع طاهر، تصان فيه الأعراض، وتسود أرجاءه العفّة وتبدأ من البيت، .. وحتى نثبت أن البيـوت تُبنَى على الحب ، يجب أن نقول إن جوانب الحياة العامة كثيرة، وهي مسئولة عن صون البيت وإشاعة الطهر، وإنشاء أجيال أدنى إلى الاستقامة. 

هناك معالم ينبغي أن تتوفر في البيت ، أو أن تظهر في كيانه المعنوي ليؤدي رسالته ويحقق وظيفته، هذه هي السكينة والمودة والتراحم.. 


الخلاصة 


أعني بالسكينة الاستقرار النفسي، فتكون المراة قرة عين لرجلها، لا يعدوها إلى أخرى ، كما يكون الرجل قرة عين لامرأته ، لا تفكر في غيره.. أما المودة فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضا والسعادة.. ويجيء دور الرحمة لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على سواء، 


        في صباح مصري غدا ،،، 

         نستكمل سكينة الحياة السعيدة ،،، 

                      دمتم في رعاية الله وحفظه ،،، 

                                    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى