توب ستوري

الشاعر بودر أبو بسمةيكتب.. ومضات عابرة

 



تَداعَت فوق قارِعة الطوايا

شُجون أثقَلَتني كالسرايا.


وفي كفنٍ جعَلت لها مآلا

يُواري سَوءةً مُلِئت خطايا.


فخفّ الحِملُ عني واستَكان

فؤادٌ كان وَكرًا للبلايا.


وفي ثوب المَتوبة لُفَّ خِطئي

وم ا شقَّت على ربي العطايا.


ضريرا كنت في الدنيا عَصِيا

ولا يوما تذكرت المنايا.


تظل اصابعي في المال عَدّا

ولا في سُبحَة خَفّفت دايا.


لسَوط المال صَوتٌ في ضلوعي

صَريره أنمُلٌ تغزو الخلايا.


لأدوار التُّقاة أُجيدُ حَبكا

وهل تَخفى على الله النوايا.


فلا استحيا المشيب وقد غزاني

ولا يوما نظرت الى المرايا.


ولا أَخرجت من مالي زكاةً

لمُحتاجٍ ، وأُغذِقُ للصبايا.


وما انفَكَ اللعينُ يَحُوم حولي

بِغيمِ الذُّل قد مُلئت سَمايا.


فتمطرني بماء من حميم

لأحصُد ما زرعتُه في دُنايا.


ينام الناس ليلا دون هَمِّ

وأشجاني مَلَت أذُنايَ نايا.


كما الانهار تجري بِاطِّرادِ

وما نالَت مقابِلَ او هدايا.


سترميني الهبوب بلا حنان

لأعلَق مثل قَشٍّ في الزوايا.


وهل فرعون ذي الاوتاد دام

له الجَبروت او مِلك السبايا.


وهل قارون مكَّنه الثراء

من الإفلات من فَخ المنايا.


فما للبعض ما بَرحوا المراسي

وبالتعداد ما حَصَروا الحَوايا.


وألسُنُهم تكاد تَجِفُّ لَهثاً

وما التفتوا لجَوعى او عَرايا.  


فمالك يازمان احتَرتَ فيهم

ولم تجعل مَقالعَهم بقايا.


يكون لكل طاغ فيه درسٌ 

بان الحال مُنقلب العطايا.


فَدورُكَ ذرُوُ ما سلبوه سَطوا

لِتلمَسَ كلَّ مُحتاجّ شظايا.


شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى