آراء حرة

د.رانيا فتيح تكتب.. أزمة مبادئ


المبادئ ليست شيئاً ميتاً يرقد في بطون الكتب ، و لكنها شيء حي يسكن في كيانك دون أن تدري ، عندما نتحدث عن المبادئ لابد أن يمتثل إلينا الضمير . 

نعم الضمير؛ حيث أن الضمير هو المحكمة التي تفصل بين النزاع القائم ما بين المبادئ وبين ما هو مشاع بين الناس .

بالرغم أن الضمير ليس شيء مادي ملموس إلا أنه الا أنه أهم عضو لإحياء المبادئ والقيم والمثل العليا لدى النفس البشرية

لذا فإن المبادئ والضمير وجهان لعملة واحدة هي الأخلاق الحميدة

إذا اردت أن ترهق نفسا بسبب جرم اقترفته لابد أن تتركها لعقاب ضميرها الذي يتمثل في عقاب النفس لنفسها دون تدخل طرف آخر بينها.

لا يمكن لأحد أن يعيش دون ضمير حتي و إن كان صاحب أعظم جرائم بالمجتمع أو أشد غلظة بالعالم

لقد خلق الله لنا نواميس كونية لكي ينتظم عليها الكون ويسير على هداها البشر .تلك النواميس ما هي إلا المبادئ التي طالما يعيش عليها كل صاحب منهج أو دين أو عقيدة .

إن موت البدن ودفنه في التراب لا يميت المبادئ ولا يؤذي الضمير

غالبا ما يتحرر الضمير بعد موت الانسان من العبودية لكل من هوي الإنسان وعقله

اللذان يتحكمان به دون حول منه ولا قوة و تأتي الفرصة سانحة للضمير علي طبق من ذهب عندما يذنب البدن هنا يأتي مرض الضمير وأنينها و حسابه للفرد دون رحمة  . وهنا يوهن العقل ويسكن القلب . ولكن يظل الضمير حيا لينتقم لطوال لفترات استسلامه .دائما تنتصر المبادئ ، مهما طال الظلام إلا المبادئ


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى