آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. قوة الإرادة


الحياة مليئة بـالحِجارة ، فإن تعثرت بِها حاول أن تجمعها وتبني بـهـا مدرجا تصعد بِـه نحو الـقمة.


وأعلن في الكون أَنّ الطموحَ ، لهيب الحيَـاةِ وروح الظفـر ،

‫إِذَا طمحت للحياةِ النفوسُ ‬، ‫فَلا بد أَن يستجيب الْقـدر ،


لقد اعتقد العلماء سابقا أن قدرات الإنسان الإدراكية لا تتغير بعد بلوغ سن معين. ولكن في أوائل القرن العشرين، اكتشف علماء الأعصاب أن الدماغ يمتاز بليونة خاصة، 

مما يعني أن المخ يتغير باستمرار استجابة لتجارب مختلفة في الحياة، فعند خضوع الإنسان لسلوكيات جديدة ، أو تغيرات في البيئة ، يقوم الدماغ بإنشاء مسارات عصبية جديدة أو إعادة تنظيم مسارات سابقة مؤديا إلى تغيير جذري في كيفية معالجة المعلومات .


وقد توصلت الأبحاث في علم الأعصاب إلى أن بعض الأنشطة قد تؤثر على المخ أكثر من غيرها ، وعند تكرار نشاط معين يقوم المخ باستخدام نفس المسارات العصبية في كل مرة. لذلك فإنه يجب أن يتعرض الدماغ إلى خبرات وتحديات جديدة تجبره على التفكير بطريقة مختلفة للتطور ومواصلة التغيير . 

وعلى هذا الأساس لابد ان نتعرض لتحدي وتطوير القدرات الذهنية بشكل يومي. 


الذنوب والمعاصي تضر ، و مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات ، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه ، وعلى دينه وعقله ، وعلى دنياه وآخرته.


 وهنا ياتي السؤال … 


كيف يصبح الإنسان ذا عزيمة وإرادة قوية ؟ 

                وهل هناك مفاتيح وطرق لذلك 


اعلم أن الثقة بالله ثم بالنفس من المقومات الرئيسة لاستثمار الإنسان أفضل ما لديه من طاقات وإمكانات ، فأنت عندك طاقة كامنة وإرادة وعزيمة تحتاج إلى من يحركها ، واسمع إلى قوله تعالى { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ،


 ولكن تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله ، والنجاح لا يأتي هكذا لابد له من دفع الثمن ، وبلا شك صاحب الإرادة والعزيمة القوية يصل إلى القمة ويرتقي سلم المجد ، وعلى العكس الذي ليس له إرادة ولا عزيمة فلا يمكن بحال من الأحوال أن يتقدم ولو خطوة إلى الأمام ، فهو مصاب بالإحباط والكسل والفتور والتسويف، تهيمن عليه لصوص الطاقة .

وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ، وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا .


 النفس فيها قوتان قوة الإقدام وقوة الإحجام ، فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه ، وقوة الإحجام إمساكاً عما يضره ، 

 فتقدم فتقوية العزيمة والإرادة بالحركة وليس بالجمود.


ولكي تقوي عزيمتك فلابد أن تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، لابد أن يكون الدافع الحارق الذي يحثك على تقوية عزيمتك وإرادتك، فأنت الذي تملك مفاتيح هذه الآلية ومقاليد القرار ولكن يحتاج منك إلى خطوات تساعدك إلى الوصول إلى هذا الهدف.


         ماهي هذه الخطوات …. 

        غدا نستكمل الحديث إن كان في العمر بقية ،

                   جمعتكم طيبة مباركة ،،،، 

                      بمشيئة الله تعالى ،،،،، 


                               

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى