توب ستوري

هدى عبده تكتب.. ما أقصى الغياب


زارني طيفك من بعد طول غياب

تذكرت ليال الشوق والعذاب

كان حلما أم كان سراب

وحده هو أكتب له القصيد

إنه هو الحاضر في قلبي عن حاضري بعيد

في مجريات الحرف غاب صوابي ، غاب همسي وخطابي

مللت الإنتظار، ألملم بقايا قصتي والجراح

سؤال بين مطرقة وسندان

أين ربيع عمري التائه في متاهة الحرمان؟ 

أسأل عنه زهور البستان

فقد رواها بماء زلال ، وملأ كفي بعطر الريحان

تعطرت الطرق بخطواته هناك على ضفاف الوادي 

كان ظله الممشوق يترآى علي صفحة الماء وقت الغروب

صدى صوته الحاني ملأ أرجاء المكان

لكن الصمت إحتل المكان

كان بيننا حوار وكلام وأحلام

وما أطيب رضاب ورحيق ثغره الفتان

 نلتقي كل يوم في سلام 

أين ذهبت تلك الليالي والأيام

إنتهت وأصبح ذكراها ناقوس يدق في عالم النسيان

أتعلق بطيفه وأتأمله وهو يأتي، لكن هيهات أن يأتي

حلم مضى وأصبح غصة في قلبي

أتقلب فى الليالي بين مد وجزر

تحملني رياح الشوق فوق السحاب

أحلق بلا أجنحه وأسبح ببن الغبمات بلا سفينة ولا شراع

فقد تحطمت أحلامي على ضفاف النسيان

فما أقصى الغياب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى