آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب..من أجل ” شعلة حب ” لاتنطفئ





يؤمن البعض بفكرة أن الحب يتراجع بسبب ملل الحياة اليومية ، في حين تؤكد تجارب حياتية أن شعلة الحب لا تنطفئ في بعض العلاقات رغم مرور عقود طويلة ، 

فهل من سر ” لحب أبدي” لا يصيبه الملل ولا تقلبات الأيام والسنين مهما تقدم العمر؟


التفاهم ، والاحترام ، والخلفية الثقافية والاجتماعية المتقاربة .. كلها من العوامل التي تساعد على نجاح العلاقات الزوجية واستمرارها ، وإذا أضفنا عنصر الحب لهذه الصفات فإن سعادة الحياة تكتمل رغم مرور السنوات والمرور بأوقات عصيبة في العلاقة.



يشد الرجل اهتمام المرأة ، بل ويصبح أكثر جاذبية ، وهناك بعض الصفات ، أو الأسرار التي يمكن أن تساعد على نمو الحب ، واستمرار العلاقة الدافئة عبر السنوات ومنها الحب 

 وهو .. أكثر من كلمة في بداية التعارف وأيام الزواج الأولى


 فلا يجب أن يتوقف الشريكان عن قول عبارة “أحبك”، لكن السعداء لا يكتفون بتكرار هذه العبارة الساحرة ، ولكنهم يثبتوها بالأفعال كلما سنحت الفرصة . 

فإعداد وجبة إفطار شهية لشريك الحياة أو الاهتمام بشراء الشوكولاتة المفضلة له ، أو مفاجأته بشيء ما يحبه ، أكثر تأثيرا من عبارة “أحبك”.


أما احترام المساحات الحرة ، هو أمر جميل جدا ، ورائع أن يقضي الزوجان السعيدان الكثير من الأوقات سويا ، لكن هذا لا يمنع أن لكل منهما مساحته الخاصة، وهو أمر يساعد في إنعاش العلاقة والتخلص من الملل.


الخلافات ملح الحياة .. ولكن نحن كخبراء في الاستشارات الأسرية نقول إن الخلافات مسألة صحية في العلاقة إذ تعطي مساحة للتعبير عن الإحباط من أمر ما ، لكن الخلافات بين الأزواج السعداء لها شكل آخر ، 

فالسعداء يدركوا تماما الطريقة المثالية للخلاف فهم يبتعدوا تماما عن أي قول أو فعل جارح كما أنهم أكثر ميلا للنقاش البناء .

ليس عيبا أن تكون اليد باليد أثناء السير في الطريق ، نعم يدا بيد رغم مرور سنوات الزواج الطويلة ، 

فمن أهم مواصفات الأزواج السعداء هذا التعبير البسيط ، فهو يكشف عن حب عميق وحالة من الدفء في العلاقة التي امتدت عبر سنوات ولم تتراجع رغم التقدم في العمر.


فمن قال الحب يمنع الصداقة ، بل من الجيد أن يصف الزوج زوجته بأنها الصديقة الأقرب له والعكس ، لكن هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن علاقات الصداقات الأخرى أو إهمالها 



فلا لكتمان الغضب ، إن استيلاء زوجك على جهاز التليفزيون لساعات طويلة لمشاهدة مباريات كرة القدم، مسألة تغضب …نعم تغضب الكثير من الزوجات ، و كتمان الغضب في هذه الحالة ليس صحيا على الإطلاق ، إذ يفضل أن تعبر الزوجة عن رغبتها بوضوح ولكن بطريقة غير هجومية .


فمن قال الحب يمنع الصداقة ، بل من الجيد أن يصف الزوج زوجته بأنها الصديقة الأقرب له والعكس ، لكن هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن علاقات الصداقات الأخرى أو إهمالها 

 


احترام رأي الشريك مع الاحتفاظ برأيك هو شعار البعد عن الملل ، والحب الابدي ، والثبات العاطفي ، ويجب ان يرفع الأزواج السعداء شعار “ليس من الضروري أن تتفق معي في الرأي”، فمن الطبيعي أن تختلف الآراء حول قضايا معينة لكن من المهم الالتزام باحترام الرأي الآخر.


كونهم يؤكدوا اهتمامات مشتركة وهوايات مستقلة امر في منتهي الأهمية ، فمن المهم وجود اهتمامات مشتركة بين الزوجين كزيارة المتاحف مثلا ، أو مشاهدة التليفزيون ، لكن من المهم أن يكون لكل طرف هواياته الخاصة التي لا يهملها بعد الدخول في علاقة عاطفية أو زوجية.


لا تقع في فخ الروتين ، لابد ان يحاول الأزواج السعداء الابتعاد عن الروتين والملل القاتل للعلاقة ، لكنهم في الوقت نفسه يلتزموا بتقاليد معينة مثل الجري في يوم معين من الأسبوع ، أو تحديد موعد شهري للذهاب للسينما ، أو حضور حفل موسيقي  


 انصتوا … فإن فن الإنصات من أهم عناصر الحياة الزوجية السعيدة، فسؤال الزوج/ الزوجة عن تفاصيل يوم العمل والاهتمام بمعرفة التفاصيل دون مقاطعة أثناء الحديث ، من الأمور المهمة لبناء حياة سعيدة، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك نوعا من التجسس على الطرف الآخر أو إلزامه بتقديم تقرير يومي.


لا تضعوا انفسكم محلا للمقارنة ، فمن الحكمة معرفة أن كل علاقة زوجية لها طبيعتها الخاصة التي لا يمكن تطبيقها على علاقة أخرى ، لذا من الخطأ أن تضع علاقتك مع شريكك في مقارنة مع علاقات أصدقائك.

      

      في صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى وحفظه، ،، 


 غدا أبرز أسباب انفصال النساء عن الرجال ،،،،،، 

             تحياتى وتقديري واحترامي ،،،، 


                                            

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى