آراء حرة

هدى عبده الخولي تكتب..الأبوة والأمومة






 الأبوة والأمومة هي وظيفة بدوام كامل، ويجد العديد من الوالدين أنفسهم يعطون الأولوية لعافية أسرهم قبل عافيتهم هم أنفسهم. فيما يلي بعض الطرق الفعالة لممارسة الرعاية الذاتية.

عادة ما يضع الوالدان عافية الأسرة قبل عافيتهم هم، وقد يشعر بعض الوالدين بأنه من الأنانية أن يكرسوا وقتاً لأنفسهم. لكن عندما يتمكن الوالدان من العثور على طرق لتلبية احتياجاتهم العقلية والبدنية هم أنفسهم، فإن هذا يتيح لهم تقديم دعم أفضل لأطفالهم كي ينموا

ويزدهروا

إذا لم تبدأ بعد في ممارسة الرعاية الذاتية، فإن الوقت الحالي ملائم دائماً لتكريس مجال للرعاية الذاتية

: أعتقد أن الوالدين يفترضون في كثير من الحالات أن تكريس وقت لأنفسهم يعني تقليص الوقت الذي يخصصونه لأطفالهم. ولكن هذا ليس صحيحاً، فعندما نعتني بأنفسنا نصبح أفضل قدرة على رعاية أطفالنا، كما أن رعاية أنفسنا تؤكد للأطفال أهمية الرعاية الذاتية وتبيّن

لهم كيفية رعاية أنفسهم 

إن الرعاية الذاتية هي أمر يمكن القيام به خلال دقائق قليلة في المرة الواحدة، وهي مثل عادة تتطلب بذل بعض الجهد من أجل تأسيسها، ولكنها تظل دائماً معك. ويمكن للرعاية الذاتية أن تعني أيضاً طلب المساعدة عندما نحتاجها أثناء وجودنا في المنزل أو في العمل، وذلك من أفراد الأسرة أو أحياناً من معالجين نفسيين أو غيرهم

للرعاية الذاتية. 

ويمثل ذلك خطوة كبيرة نحو التعاطف الذاتي والقدرة على التحمل. فكن لطيفاً مع نفسك والآخرين إذ تبدأ في رحلة الرعاية الذاتية. ويتطلب تحويل الممارسات الصغيرة إلى طقوس متكررة وقتاً، وهذا يمثل في الوقت ذاته استثماراً في عافيتنا العقلية.

و التركيز على أمر واحد عند الانهماك في ممارسات الراحة الذاتية، وإدماج ذلك في الروتين اليومي، حتى لو كان لمدة 10 دقائق في الأيام التي أكون مشغولة جداً فيها

وخلال تلك الفترة، أتوجه للمشي لوحدي في وقت معين يومياً، وأتأمل وأستمع إلى أصوات تبث الراحة في النفس في الصباح، وأغفو لمدة 15 دقيقة (أو لمدة أطول إذا استطعت) وأمضي وقتاً في قراءة مادة أدبية. إن تكريس وقت للمرح واللعب هو أمر أعتبره أيضاً رعاية ذاتية


والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإغلاق الهاتف

وتناول قدر أكبر من الفواكه والخضروات

أن النوم هو المادة اللاصقة التي تتيح للكائن البشري أن يظل متماسكاً، لذا فإنه يجب ألتحقق من حماية قدرتي على الاستغراق بالنوم بسرعة وأن أظل نائمة في الليل. وبغية مساعدة النفسي على النوم بسرعة، بمحاولة إبطاء سير الأمور في المساء.

عندما تكون مرتاح جيداً وذهنك صافياً، تصبح أكثر صبراً مع أطفالك وأكثر مرحاً أيضاً. وبعد قسط كافٍ من النوم، عادة ما يكون لديّك طاقة لللعب معهم، واستضافة ” البعض”، أو استحداث طرق للأستمتاع بصحبة الأهل لقد ساعَدتْ ممارسة الرعاية الذاتية على تعميق القدرات على التحمل. فالرعاية الذاتية تجلب شعوراً بالهدوء، ويمكن لهذا الهدوء أن ينتقل من شخص إلى شخص مما يساعد في اللحظات الصعبة. لقد ساعدتنا الرعاية الذاتية على احترام المجال الخاص لبعضنا البعض، واحترام.البعض والتراحم بيننا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى