آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. السحر ، وخفة اليد … والشعوذة


         

        



  حاجة غريبة جدا … تلاقي نفسك بتكره نفسك ، مرة واحدة تلاقي نفسك بتكره الدنيا حواليك ، مش طايق الدنيا ، مش طايق الناس ، عاوز تبقي لوحدك ، كاره كل اللي حواليك . 


رافض انك تتعامل مع أي حد ، داخل جواك الكسل ، بتقول لنفسك هو آخر كل اللي بعمله إيه … هنسيب الدنيا ، لا نافع مال ولا منصب … بتزهد في الحياة ، مش عاوز تشتغل ورافض الحياة ، والأصدقاء ، والعمل ..   


 باختصار حالك متغير ، رافض كل حاجة ، انطواء كبير جدا ، وحياة مملة ، ومفيش حاجة بتعملها وتكملها للآخر ، مفيش حاجة سالكة معاك … هو في إيه .. ؟ 

ولما تحكي لأي حد يقولك … انت شكلك محسود ، معمولك عمل ، يعني حد ساحر لك … انت بتستغرب … صح ؟ 


 بتسأل نفسك …. سحر ايه ؟ هو في سحر ؟ 

    ايوة في سحر … ممكن تخليك معايا شوية …!!! 

    اوعي تخاف ، خليك قوي ، واوعي تسيب نفسك 


 للسحر أشكال وألوان .. أنواع أخطرها الأسود .

وهناك طرق للمشعوذين فى أعمالهم السفلية .. سحر الشموع لجلب الحبيب ، والعروسة للإيذاء .. وأحرف القرآن المقلوبة لتحقيق رغبات السحرة.. والماعز لتفريق الأزواج وتحقيق الفوز


إذا كنت مشجع لكرة القدم ، وتعرض فريقك لهزائم ونتائج سلبية متكررة ، فلابد إنك أو أحد مشجعي فريقك المفضل ستلقون بيد الاتهام إلى أعمال السحر ، للنيل من مسيرة النادي ، وتوقف الإنجازات ، كما أن الملاعب الأفريقية شهيرة بمثل هذه الأعمال .


ويشتكى العديد من الناس من أعمال السحر ، ويلقى الكثير اللوم على كثرة حالات العنوسة والطلاق والبطالة على تلك الأعمال السفلية ، ويعتقد البعض أن بإمكان هذه الفعاليات خرق قوانين الفيزياء في بعض الحالات، وهناك على الأغلب التباس بين السحر ، وخفة اليد ، والشعوذة.


ومازال السحر يؤدى دورا مهما فى العديد من المجموعات العرقية، وحتى بين الشعوب المتمدينة، فنجد للسحر أتباعا عديدين مع اهتماما بمثل الموضوعات كتعلم التنجيم والشعوذة ، ولا يزال بعد بعض المجتمعات المتقدمة تثق فى تقاليد مثل قراءة الطالع والتنجيم، ورغم محاربة عدد من الحكومات إلا أن اعمال السحرة والمشعوذين تجد لها جمهورا واسعا.


وقد ذكر السحر فى القرآن الكريم فى أكثر من موضع ، ومنها قوله تعالى: ” { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ } [يونس: 79 – 81]” .


والسحر حقيقة لكن بعضه تخييل وتلبيس ، ولا حقيقة له واقعية، كما جرى من السحرة فيما فعلوا من التخييل بالحبال والعصي ، ويقع بعضه مؤثرا ، أن السحرة يتعلمون منهما، الملكين { مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ } . 

 ولهذا قال سبحانه { وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة:102]،

فهذا يدل على أنه قد يقع منه ضرر وقد يحصل منه بسببه تفريق بين الرجل وزوجته، ولكن كثير من الناس قد يتوهموا هذا الشيء ويظنوا أنه سحر وليس بسحر ولكنها أوهام ووساوس.


يعرف السحر بثلاثة أنواع هى السحر الأبيض ، والأسود والأحمر ، والأخير أحد أنواع السحر الذى شاع استعماله هذه الأيام بسبب اعتقاد الكثيرين بقدرته الخارقة على حل جميع المشكلات ، ويصنفه البعض بأنه السحر الأوسط الذى يستعمل فى أعمال الخير والشر معا على اعتبار أنه يقع فى المسافة بين السحر الأسود وهو السفلى المخصص للأعمال الشريرة وبين السحر الأبيض الذى يستخدم فى أعمال الخير


وآخرون ينفون وجود هذه التسمية فمن وجهة نظرهم أن السحر لا هو أبيض ولا أحمر بل كله سفلى أسود ويعتقدون بأن هذا الوصف ربما يرجع إلى كتابة بعض الأسحار بالزعفران والعشب الأحمر وكذلك بعض دماء الحيوانات.


ينقسم السحر بشكله العام إلى ثلاثة أقسام الأول هو سحر التخيل ، وهو أن يعمـد الساحر إلـى القـوى المتخيلـة فيتصرف فيها بنوع من التصرف ويلقى فيها أنواعـا من الخـيالات ، ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي

 السحر الهوائي يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر ، و السحر المائـي يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه ، اما السحر النـاري يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن، والسحر الترابي يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت .


والثانى السحر المؤثر ، وهذا النوع من أشد أنواع السحـر تداولا وأضرارا وله تأثير على المسحور في عقله وبدنه وقلبه ، وهذا النوع من السحر عبارة عـن عزائـم ورقـى وعقــد وطلاسم شيطانية، والثالث السحر المجازي، وهذا النوع من السحر يقوم على الحيل الكيميائية وخفة اليد وعلى التمويـه والخداع والكذب على ضعاف العقول، وهو يعرف في زماننا هـذا بالشعـوذة والدجل، وسمى سحرا مجازا لاشتراكه في المعنى اللغوي للسحر، فهو مما خفي سببه ولطف مأخذه ودق وجرى مجرى التمويه والخداع.


وتحتوي ممارسة السحر على استخدام كلمات وأفعال وأشياء خاصة، ويمارس السعر باستخدام عبارات ينطلق بها عند أداء السحر وتؤدى الكثير من الحركات لإبراز التأثير المطلوب للسحر، وتشمل أدوات عمل السحر، النباتات وحجارة وأشياء أخرى، يفترض أنها تحمل قوى خارقة للعادة، اى من هذه الأدوات تسمى الفتش السحري.


وتعددت أشكال وأنواع السحر، بحسب اختلاف المجتمعات، ومن أشكال السحر المنتشرة وأشهرها في مصر ، حرز ملفوف بشعر المسحور أو المسحورة ، حرز-ملفوف-بشعر-المسح ، 

 هذا السحر هو عبارة عن عقد ورقى وتمائم، ومنه حجب وأبخرة وأدخنة ومنها ما يوضع في مفارق الطرق أو يلقى في البحار أو يدفن في القبور أو يدفن بالفلوت والبيوت الخربة وسنأتي عليها واحدة .


       غدا نستكمل مع صباح مصري جديد ،،، السحر وتأثيره علي الناس بأنواعها …. وكيف يتم فكه ،،، 


           تحياتى وتقديري واحترامي. ،،،،، 


                                            

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى