آراء حرة

هناء الفضيلي تكتب..بين الذكور والنساء ضاع الكثير

 

 

  نتحدث عن حال النساء،و سبب التغير الذي طرأ على أحوالهن بعد الانفتاح والخروج لسوق العمل لكي تكون مثلها مثل الرجل تعامل معاملة الرجال فهي تخرج صباحا لتعود مساءً منهكة من عملها لتجد أمامها مسئولية بيت وأسرة وصغار تريد اخراجهم للحياة بشكل يتناسب مع معارك الحياة التي تدور حولها فهي طرحت ثوبها وتجملت بثوب الر جال فكيف لها أن تعيد التوازن لصغار جل اعتمادهم عليها فلأب لا يستطع تحمل صراخ طفل ولا أن يشبع بطنه ولا أن يلبي كل إحتياجاته، لا عاطفيا ولا جسديا فهي مسئولية الأم (المرأة) . أما الذكر فهو عاد للبيت متعبا منهكا من العمل ، قد يحمل بعض الأكياس وقد يرجع خالي اليدين ليرتاح من عناء العمل وهو جل عمله خلف المكتب يشرب ما يريد ويثرثر بما يريد ويعمل على حسب حاجة العمل ومن الراجح أن ينقل العمل ويؤجل إلى الغد فلا بأس بذلك لأن انجاز العمل يوم أو اكثر لا يؤثر في مصالحه ولكنه يؤثر على المستفيد ليجد متعه في كثرة المشاوير لملاحقة إنهاء معاملة عند موظف أو دائرة حكومية أو مجتمعية أو خدمية فهو عمل ينجز لا يهم كيف.و لا متى ولكن المهم أن ينجز . يختلف عن دور المرأة فهي أكثر نشاطا وانجازا في جميع المجالات لذا كان الاعتماد عليها كليا وفعلا في جميع مضامير الحياة لهذا فقد الرجل وتحول إلى ذكر لذا عندما كان آلرجال رجال لا يهين ولا يهتك سترا ويحفظ عهدا ويحمل هما ويكون عونا وعضد وسندا لهن كن النساء أعوان الرجال وشقائقهم وكان حمى البيت وحصنه الحصين كانوا رجال ووجدت النساء عندما صاروا ذكورا اختفت النساء وصارت امرأة تريد ما يريدون منها وتدافع عن نفسها وتعيل بيتها ونفسها وتجدها ليلا في المشافي تحمل الصغار لعلاجهم وبالنهار تعمل لتشبع بطونهم. وتسد حاجتهم. ففي العصر معلما تعلم وتدرس وتاخذهم للمساجد لحفظ القرآن وبالليل خادمة تنظف وترتب وتعيد الأشياء لنصابها وإذا خرب أو تعطل أمرٌ ما في بيتها ،إن لم تصلحه تجلس شهورا على وعد الإصلاح والتنفيذ وتضطر مجبرة إلى أن تكون العامل الذي يصلح ما فسد والنجار الذي يعيد الباب الذي انكسر والمتسوق للبيت من خضار ملابس وترتيب الأولويات ليعود الذكر ويجد الراحة نعم أنهيت كل شيء وصلح الحال ماشي كما أريد ويقف في وسط البيت يأمر وينهي وأبسط حق لها يمنعه عنها لأنه ذكر متى ما عاد الرجال عادت النساء كونوا رجالا تحتمي بكم النساء لا ذكور عالة على ظهور النساء .

 عندما يتشدق الذكور بأن النساء لم تعد نساء ليعلم أن الرجال تحولو للذكور فتبعه النساء. تحولن إلى امرأة مكتفيه بحالها ماليا. عاطفيا وجسديا ونفسيا و تحيي حياة مزدوجة فهي نصف ذكر والنصف الآخر امرأة لتوازن بين حاجاتها ومتطلباتها والتزاماتها

 ولتعيد توازن نفسها فلا تصبح معاقة عقليا وجسديا مع ذكر

 

هناء الفضيلي

المملكة العربية السعودية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى