عربي ودوليمانشيتات

هل بدأت الإمارات تشغيل الجسر البري التجاري مع السعودية و”إسرائيل” استغلالا لميناء حيفا المحتل؟

الأردن تنفي وتؤكد : موقفنا واضح دعما للأشقاء في فلسطين !

مصر القاهرة – (أوراس – آي . بي . سي عربية – بي بي سي – مونت كارلو) – القلم الاقتصادي

كشف تقرير عبري لموقع واللا الصهيوني، عن وصول دفعة أولى من الشحنات التجارية من دبي إلى “إسرائيل”، من خلال جسر بري جديد قد يشكل بديلا عن ممرات الشحن الرئيسية عبر البحر الأحمر، وذلك في خط سير ينطلق من موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، في ظل الحظر الذي يفرضه الحوثيون على مرور السفن الإسرائيلية من باب المندب.

ولفت التقرير الذي أورده موقع “واللا”، إلى أن المشروع التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن وصولا إلى ميناء حيفا الفلسطيني المحتل، “تكلل بالنجاح في الأسابيع الأخيرة”، ليكون بديلا عن قناة السويس المصرية، في ما وصفه بـ”تعاون خليجي سعودي أردني مع “إسرائيل”، لاختراق الحصار الذي تفرضه جماعة ‘أنصار الله‘ (الحوثيون)”.

وأضاف أن الشاحنات العشر الأولى أكملت الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل. ولفت إلى عملية الشحن تدار بواسطة تطبيق النقل الصهيوين Traknet، الذي يعمل على الربط بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى نقل شحنات من موانئ الخليج إلى “إسرائيل”.

وأعلنت الشركة بداية الشهر الجاري عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية Puretrans FZCO، ومشغل شركة الموانئ في دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا أو من ميناء حيفا مرورا بالأردن والسعودية إلى موانئ دبي.

وأفاد التقرير بأن “الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الأمن والحكومة الصهيونية، يهدف إلى تشكيل بديل أسرع من المرور عبر قناة السويس، وأسرع من المسار الطويل لاستيراد البضائع على متن السفن التي يتعين عليها الالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار بنحو ثلاثة أسابيع ​​للابتعاد عن تهديد الحوثيين”.

وبحسب التقرير، فإن مسافة الرحلة البرية من دبي إلى ميناء حيفا، تقدر بـ2550 كيلومترًا، ما قد يستغرق أربعة أيام سفر، فيما تصل المسافة من البحرين إلى ميناء حيفا بـ1700 كيلومتر، وقد تستغرق يومين وسبع ساعات. وأشار التقرير إلى أن سعر الشحن يصل إلى حوالي 1.2 دولار للكيلومتر الواحد، وهو أغلى قليلاً من الشحن البحري في الأيام العادية.

في المقابل، شدد التقرير على أن هذه الأسعار هي أعلى بكثير من أسعار الشحن البحري في الوضع الراهن، مشددة على أهمية عنصر الوقت “عندما يتعلق الأمر باستيراد وتصدير البضائع ذات فترة الصلاحية القصيرة، مثل المنتجات الغذائية الطازجة، أو المواد الخام والمنتجات التي أرسلت بشكل عاجل إلى العملاء”.

وأشار التقرير إلى أن الجسر البري لن يستطيع أن يشكل بديلا لطرق الملاحة البحرية على المدى البعيد، وذلك في ظل نطاقه المحدود والقدرة المحدودة للمعابر الحدودية مع الأردن على استيعاب واستقبال الشاحنات حيث تصل قدرتها الحالية إلى 350 شاحنة يوميًا، مشيرة إلى احتمال الاستفادة من الجسر البري مستقبلا عبر خط قطار في ذات المسار.

ميناء حيفا

وفي وقت سابق؛ كشفت صحيفة معاريف العبرية عن توقيع اتفاق بين الإمارات و”إسرائيل” لإنشاء جسر بري بين البلدين.

وإن شركة “تراكنت” الصهيونية وقعت الاتفاقية مع شركة “بيورترانز” الإماراتية للخدمات اللوجستية ليبدأ تسيير الشاحنات المحملة بالبضائع من ميناء دبي مروراً بالأراضي السعودية ثم الأردنية وصولاً إلى ميناء حيفا الفلسطيني المحتل. وقال المدير التنفيذي لشركة “تراكنت” إن الخط الجديد سيوفر أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر الطريق البحري.

.

إحياء سكة حديد الحجاز امتدادا للاستعمار الأجنبي وإيران: “الطرف الثالث”

ومنذ عام 2017، طرح مشروع الطريق ضمن ما سمي في حينه مشروع “مسارات من أجل السلام الإقليمي”. وبعد توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات و”إسرائيل”، أخذ المشروع طابعا جديا وبدأت التحضيرات له تتخذ زخما جديا.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية في حينه، فإن الولايات المتحدة كانت أيضا معنية باستكمال تحقيق هذا المشروع، الذي سيحقق ربطا مباشرا بين المتوسط والخليج العربي.

ويعتمد هذا الطريق بشكل كبير على خط سكة الحجاز القديم (باستثناء سوريا)، حيث يمتد من حيفا إلى الأردن، مروراً بنهر الأردن، وصولا إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر ثم السعودية وصولا إلى الإمارات.

وبالتالي يكتمل الربط بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والموانئ المطلة على الخليج الفارسي. وبحسب يسرائيل كاتس، الذي كان وزيرا للمواصلات الإسرائيلية في حينه، قد يتطوّر المشروع ليشمل العراق والكويت مستقبلا..

وهو ما يعني أن إيران داخلة بقوة في هذه الصفقة الخاصة بالجسر التجاري المرتبط أيضا بميناء بومباي الهندي، علي جثث العرب وأنقاض الأرض المحتلة، وهو ما يفسر النشاط التخريبي الذي تبنته حركة الحوثيين الإرهابية التابعة لإيران – بغطاء زائف يزعم مشاركة المقاومة الفلسطينية في معركتها التاريخية ضد الكيان الصهيوني، بينما الحقيقة أنها تنفذ أجندة صهيوفارسية خليجية – غربية، لضرب مورد اقتصادي هام لمصر.

 

الأردن تنفي
نفت الأردن، ما سماها “ادعاءات” تتعلق بمرور الجسر البري عبر المملكة لنقل البضائع إلى “إسرائيل”.

جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، نقلا عن مصادر لم تسمها في وزارتي النقل والصناعة والتجارة.

وقالت الوكالة: “ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع عبر الجسر البري عبر المملكة لنقل البضائع إلى “إسرائيل” لا صحة لها أبدا”.

وأضافت أن “موقف الحكومة واضح بشأن دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل”.

وعبرت المصادر، وفق الوكالة، عن رفضها لمثل هذه الادعاءات التي تهدف إلى “التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان صهيوني”.

شركات عملاقة تعلق مرور سفنها

يأتي ذلك فيما أعلنت شركات شحن عملاقة الجمعة والسبت تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو ممر تجاري رئيسي، بعد هجمات الحوثيين في اليمن. وقالت شركات “ميرسك” الدنماركية، و”هاباغ-لويد” الألمانية، و”سي أم إيه سي جي أم” الفرنسية، و”إم إس سي” الإيطالية السويسرية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر “حتى إشعار آخر” أو حتى الإثنين على الأقل أو “حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا”.

البحر الأحمر هو “طريق البحر السريع” الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالي 20 ألف سفينة سنويا. وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا ويمر عبره 40% من التجارة الدولية، وحذروا من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بـ”إسرائيل”،، ردا على الحرب المستمرة على قطاع غزة.

ذكرت مجموعة “إم إس سي” في بيان السبت، “إم إس سي بالاتيوم 3” فقط، مؤكدة عدم إصابة أي من أفراد طاقمها وأن السفينة نفسها تعرضت “لأضرار محدودة بسبب اندلاع حريق”. وأضافت “بسبب هذا الحادث وحفاظا على حياة وسلامة بحارتنا، وحتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا، لن تعبر سفن إم إس سي قناة السويس”.

وتابعت “سيتم إعادة توجيه بعض السفن لتمر عبر رأس الرجاء الصالح” في أقصى جنوب أفريقيا. وسيؤدي هذا الالتفاف على إفريقيا إلى إطالة مسار الرحلات بشكل كبير، وطلبت الشركة من زبائنها “إظهار التفهم في هذه الظروف الخطيرة”.

في اليوم نفسه، قررت شركة النقل البحري الفرنسية الرائدة “سي أم إيه سي جي أم”، “الطلب من كل سفن الحاويات في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة”، أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة “بأثر فوري وحتى إشعار آخر”.

 

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى