تحدثت صحيفة “التايمز” البريطانية عن ستة سيناريوهات محتملة لإنهاء الصراع و الحرب الروسية الأوكرانية، أحدها يتعلق بحرب نووية وتدخل الناتو، وذلك وفقًا لما نشره موقع “روسيا اليوم”.
وأشارت كاتبة المقال كاثرين فيليبس إلى أن نهاية العملية العسكرية الروسية لا تزال “بعيدة عن الأنظار”، وتساءلت بخصوصها عن نهاية الصراع.
الحرب الروسية الأوكرانية
وسردت عدة خيارات لسيناريوهات انتهاء الصراع، حيث في الخيار الأول، الممكن هو اتفاق سلام. السيناريو الثاني هو “حرب استنزاف” والخيار الثالث ينص على وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يجمد الصراع، و الرابع هو “تراجع روسيا وانتصار أوكرانيا”.
في الوقت نفس تقول الكاتبة إن “ما يبدو أو يدل عليه انتصار أوكرانيا لا يزال غير واضح” ، ويعتقد معظم مؤيدي كييف الغربيين أن شبه جزيرة القرم “ضاعت إلى الأبد”.
والسيناريو الخامس هو “انهيار أوكرانيا وانتصار روسيا”، والسيناريو السادس الأخير يسمى “الحرب النووية، أو تدخل الناتو”.
ووفقا لها، فإن استخدام روسيا للأسلحة النووية سيكون “خطا أحمر قد يؤدي إلى تدخل الناتو”.
عقوبات ضد موسكو في ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن إجراءات عقابية جديدة ضد روسيا فى الذكرى الأولى لحربها فى أوكرانيا.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن العقوبات تشمل مئات الجماعات والأفراد، بما فى ذلك البنوك وشركات الدفاع الروسية، فى حين أعد الاتحاد الأوروبى واليابان عقوباتهما الخاصة التى تضر باقتصاد حرب موسكو.
يأتى هذا قبل قمة افتراضية مرتقبة تجريها دول مجموعة السبع مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى اليوم، الجمعة.
وقال البيت الأبيض إن العقوبات الأمريكية ستسهدف أكثر من 200 شخصية وكيان من روسيا ودول فى اوروبا وآسيا والشرق الأوسط، بما فى ذلك الصين.
وتشمل العقوبات، التى قالت واشنطن إنها تهدف إلى زيادة الضغط على اقتصاد روسيا وتقليص قدرتها على شن الحرب ضد أوكرانيا، 12 مؤسسة مالية روسية وجهة لها صلة بالجماعات الدفاعية الروسية.
وستضيف وزارة التجارة الأمريكية ما يقرب من 90 شركة من روسيا والصين ودول أخرى إلى قائمة الكيانات، وهى قائمة سوداء تمنع معظمهم بشكل كبير من شراء التكنولوجيا الأمريكية لاحتمال استخدامها من قبل القطاع الدفاعى الروسى، وقال البيت الأبيض إن القائمة السوداء ستمنع الجماعات من الحصول على أشباه الموصلات المصنوعة بالتكنولوجيا الأمريكية.
ومن المقرر أن يكشف البنتاجون عن مساعدة بقيمة ملياري دولار لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة جوية بدون طيار وأنظمة جوية مضادة للطائرات بدون طيار ومعدات للكشف عن الحرب الإلكترونية وذخيرة لأنظمة المدفعية والصواريخ.
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “بعد مرور عام ، لم يتزعزع المدافعون الشجعان عن أوكرانيا ، ولا التزامنا بدعمهم طالما استغرق الأمر”.
وفي تحركات دولية أخرى ، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كبار المسئولين التنفيذيين في شركة روساتوم للطاقة النووية الروسية المملوكة للدولة ، أكبر مجموعتين دفاعيين في البلاد ، وأربعة بنوك بما في ذلك MTS.
مجموعة العمل المالي تعلق عضوية روسيا
أعلنت مجموعة العمل المالي (فاتف)، ومقرها باريس، تعليق عضوية روسيا بسبب عملية موسكو العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشارت المجموعة – في بيان اليوم الجمعة – إلى أن تصرفات الاتحاد الروسي بشكل غير مقبول تتعارض مع المبادئ الأساسية لمجموعة العمل المالي التي تهدف إلى تعزيز الأمن والسلامة ونزاهة النظام المالي العالمي.
وأضافت المجموعة أن “روسيا ما زالت عضوًا في المجموعة، ويظل الاتحاد الروسي مسئولاً عن التزامه بتنفيذ معايير مجموعة العمل المالي، ويجب أن يواصل الاتحاد الروسي الوفاء بالتزاماته المالية”.
وفي الوقت نفسه ، ذكرت دائرة المراقبة المالية الفيدرالية الروسية أن تحرك مجموعة العمل المالي لا أساس له من الصحة ويتجاوز تفويض المجموعة.
وتعد المجموعة منظمة حكومية دولية مقرها العاصمة الفرنسية باريس، أسست سنة 1989، وتعمل المجموعة على سن المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، كما تقوم بتقييم مدى التزام الدول بتلك المعايير، حيث تستهدف مجموعة العمل المالي حماية النزاهة المالية على الصعيد الدولي.
بولندا تسلم دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا
أعلنت بولندا أنها قامت بسليم أول دبابات من طراز (ليوبارد 2) إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي هذه المعلومات خلال زيارته إلى كييف اليوم الجمعة.
وذكرت وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية أن “رئيس الوزراء ماتيوز مورافيتسكي سيعلن في كييف أن بولندا قد سلمت بالفعل أولى دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا”.
وذكرت تقارير سابقة أن بولندا تعتزم تسليم سرية دبابات ليوبارد 2 (14 دبابة) إلى أوكرانيا، فيما يخضع حوالي 105 جنود أوكرانيين للتدريب على استخدام الدبابات في جنوب غرب بولندا.
من ناحية أخرى، رصدت قناة روسيا اليوم الإخبارية ردود الأفعال الدولية على المبادرة الصينية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
ولفتت القناة إلى أن البيت الأبيض أكد أن الولايات المتحدة لا تضع إملاءات على كييف لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت القناة أن المستشار الألماني أولاف شولتس أوضح أن الوقت الحالي غير مهيأ لإجراء محادثات بين موسكو وكييف، قائلا إن” آفاق السلام بين الطرفين لم تحن بعد”.
وأشارت إلى أن بريطانيا أعلنت عن ثقتها في نية الصين لتسوية الأزمة الحالية بين الطرفين، مضيفة أن الرئاسة البولندية وصفت المبادرة الصينية بأنها “طريق محتمل لتحقيق السلام”.
وأكدت القناة أن سفارة الاتحاد الأوروبي في الصين أعلنت أن المبادرة ليست مقترحا للتسوية السلمية.
