آراء حرة

ندى فنري تكتب..كيف تصبح منصتاً جيداً ؟

إن الانسان الذي لا يعرف أن يصغي .لا يمكنه سماع النصائح التي تقدمها له الحياة في كل لحظة

يقول الحكماء :أن المتحدث الجيد مستمع جيد ومن لا يحسن الإصغاء لا يحسن الحديث.فن الإصغاء هو الحصول على معلومات من المتحدث أو الآخرين مع التزام الهدوء وعدم إصدار الأحكام المسبقة وإشعار المتحدث بالاهتمام .مع التعليق بصورة موجزة ومحددة على ما يقوله المتحدث.

الإصغاء مهارة لا يستطيع أن يمارسها كل إنسان .تحتاج إلى تدريب وخبرة وممارسة حتى يكتسبها الفرد.  حيث إن الاستماع فن وليس مجرد أصوات تسمعها الأذن وتستجيب لها،هي أصوات تحتاج إلى ترجمة المعاني والرموز التي تعبر عنها محتوى الرسالة .فالإصغاء الفعال يقتضي الانتباه اليقظ للرسالة وفهمها فهما عميقا ،يعد الاصغاء أحدٍ الوسائل الهامة لتبادل المعلومات و له ثلاثة أنواع :

الإصغاء الذاتي: 

هو الإصغاء الداخلي لعملية التحدث مع النفس أو التفكير التأملي الباطني لاختيار الأفكار والآراء التي تستحق أن تقدم للآخرين

الإصغاء بين شخصين : 

يحدث أثناء تبادل الحديث بين طرفين في أمور الحياة المختلفة، ويتبادلان الحديث بتلقائية وود بعيدا عن الكلفة أما عندما يكون التحدث بين متحدث ومستمع فإن عملية الإصغاء تتجه نحو فحص المشكلة وسبر غورها، فهي تختلف عن المحادثة بين الرئيس والمرؤوس، أو القائد وأتباعه فأن الحديث يأخذ شكل الأوامر والنواهي والانصياع التام للرئيس والقائد

.الإصغاء الجماعي: 

يكون بين الفرد والمجموعة مثل المحاضرات، الندوات، المؤتمرات، ويهدف هذا النوع إلى التأثير في المستمعين وتزويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي هم في أمس الحاجة لها.

هناك فرق كبير بين الاستماع والإصغاء ويجب أن نميز بينهما لأنهما قد يتداخلا في الكثير من المواقف :

المستمع المصغي: 

وهو الذي يستخدم الأذن والعقل معا ويقبل نحو محدثه بكل حواسه 

المستمع المدعي: 

وهو الذي يصغي بأذنه وحواسه دون عقله، ويتمثل ذلك في عدم الاهتمام والشرود الذهني وعدم المبالاة الذي نلحظه عند بعض المستمعين.

المستمع الذاتي أو الأناني: 

هو الشخص الذي يحب نفسه ولا يستمع إلا لما يوافق اهتماماته ولا يتقبل النقد أو الرأي الآخر 

المستمع المحدود الاهتمام: 

هو خليط بين المصغي والمدعي بمعنى أنه يستخدم أذنه وعقله في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يصغي

بأذنه وحواسه دون عقله

فهو شخص يتصرف في الغالب بحساسية ضد المتحدث، ويفسر إيماءات المتحدث تفسيرا خاطئا

المستمع الفضولي: 

هو الذي يستمع دون هدف ويركز في الغالب على ما يود معرفته ويتجاهل ما سوى ذلك كما يفسر ما يسمعه وفقا لأهوائه وقد يضفي رتوشا لتلوين المعلومات التي حصل عليها 

.تطوير مهارة الاصغاء

يمكننا تطوير مهارات الإصغاء والتدرب عليها يوميا

 حتى نتمكن من إتقان الإصغاء بشكل جيد

1- توقف عن الكلام: 

فأنت لا تسمع وأنت تتكلم.

2- حاول أن تريح المتحدث: 

أعطيه الفرصة أن يتكلم ، شجعه لكي يعبر عن نفسه.

3- أظهر له أنك تود الاستماع إليه اجعل تعبيرات وجهك وتصرفاتك توحي أنك مهتم بالاستماع إليه ، استمع لكي تتفهم الموقف لا لنرفضه

.لا تشوش على عملية الاستماع 

بأن تقرأ أوراقك أو تعبث بأصابعك.

5- ضع نفسك مكانه: 

تصور أنك المتكلم حتى تتعاطف معه وتحس بمشكلته.

6- كن صبورا: 

بأن تعطي المتحدث وقتا كافيا ولا تقاطعه ولا تهم بتركه كأن تتجه إلى الباب وهو يتحدث إليك.

7- احتفظ بهدوئك 

فالشخص الغاضب يقع في خطأ المعاني ويتصيد الكلمات السيئة للمتحدث.

8- تقبل المناقشة والانتقادات: 

فأن ذلك يؤدي إلى هدوئهولا تجادل فالجدال خسارة للطرفين.

9- اسأل: 

فهذا يشجعه ويظهر له أنك مستمع جيد مما يمكنك من الحصول على معلومات أكثر ورؤية واضحة.

10- توقف عن الكلام . إذا أردت أن تسمع فلن تستطيع إن كنت تتكلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى