آراء حرةتوب ستوريمانشيتات

من يجرؤ علي الكلام ؟ وثيقة تاريخية أميركية تتحدي اللوبي الصهيوني الحاكم لأمريكا والغرب وأنظمة الأشقاء / الأعراب !

(Who Dare To Speak The People And Institutions Confronting The Israel Lobby)

مصر القاهرة – هنا فلسطين : عرض وتقديم / عمرو عبدالرحمن

رحل عن عالمنا السياسي والكاتب الأميركي بول فيندلي، كانت القدس قد أصبحت عاصمة للكيان الصهيوني بدعم أميركا ورئيسها السابق دونالد ترامب، ولكن رسالته الإنسانية والحقوقية لازالت حية في ضمائر القليلين من أبناء أميركا والغرب الأوروبي، رغم حرب التعتيم الشاملة التي فرضتها أبواق صهيون لمنعها من الوصول للناس.

.

قبل 3 أعوام، توفي الكاتب أمريكى (بول فيندلي: Paul Findley)‏..؛

صاحب الكتاب الأشهر في مقاومة الاحتلال الصهيوني لأنظمة الحكم الأميركية والغربية وبعض الأنظمة الشقيقة “الأعرابية”.. بعنوان «من يجرؤ على الكلام»..

(Who Dare To Speak The People And Institutions Confronting The Israel Lobby)

.

كشف فيه كيف تمكنت الآلة الإعلامية الصهيونية من العقل الغربي إلى اليوم، إلي جانب الهيمنة الحديديّة على الكونجرس التي تمارسها اللجنة الأميركيّة – الإسرائيليّة للشؤون العامة (المعروفة باسم إيباك).

وأن السّياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط والصراع العربي – الإسرائيلي تصنع في الكنيست الإسرائيلي، وليس في الكابيتول هيل (مقر الكونجرس) أو البيت الأبيض (مقر الرئاسة الأميركيّة)، بعدما أصبح الأخيران رهينة في أيدي قادة اللّوبي الإسرائيلي – الأميركيّ، يسيّرونهما كيفما شاءوا.

.

 (إيباك) لم تكن سوى الجزء الظّاهر من جبل جليد هيمنة اللوبي الهائل، والذي يمتد نفوذه إلى جلّ المؤسسات السياسيّة والإعلاميّة والثقافية الأميركيّة عبر أكثر من 200 هيئة وتجمع ولجنة، تعمل وكأنها تابعة للسفارة الإسرائيليّة.

.

وأضاف ساخرا؛ «لدرجة أنّه لو أعلن رئيس وزراء إسرائيل أن الأرض مسطحة، فإن الكونجرس سيصدر قبل مرور 24 ساعة قراراً ملزماً للحكومة الأميركيّة يؤيد الإعلان ويبارك لرئيس الوزراء اكتشافه العبقريّ».

.

وقد كتب عن ذلك يقول: «أغلبية المواطنين غير مدركين لحقيقة أن سياسة بلادنا بشأن الشرق الأوسط لا ترسم من قبل خبراء معنيين بالمصالح القوميّة للولايات المتحدّة».

.

ثم أصدر لاحقا، كتابا أشاد فيه بمن تجاوبوا مع دعوته وجهروا بالهجوم علي اللوبي الصهيوني الحاكم لبلادهم، في كتابه: ” هؤلاء يجرؤون علي الكلام.. “

(They Dare to Speak Out: People and Institutions Confront Israel’s Lobby)

.

تفرّغ فيندلي لتسجيل خبرته في الصّراع مع اللوبي الصهيوني داخل مؤسسات الدّولة الأميركيّة، ومواجهة الصور السلبيّة عن العرب والمسلمين.

فنشر الكتب التالية:

  1. «من يجرؤ على الكلام – 1985»..
  2. «الخداع: مواجهة الحقائق بشأن العلاقات الأميركيّة – الإسرائيليّة – 1993»..
  3. «لا صمت بعد اليوم: مواجهة الصّور المزيفة عن الإسلام في أميركا – 2001»..
  4. «هؤلاء يجرءون علي الكلام – عام 2003»..
  5. «أجندة المحافظين الجدد، الحرب في الشرق الأوسط، ومصالح إسرائيل القوميّة – 2008»
  6. ثم مذكّراته بعنوان «أميركا في خطر – 2011»

لم يغفر اللوبي الإسرائيلي لفيندلي (جرائمه) بحق “إسرائيل:” مطلقاً، فاعتبره «عدواً خطيراً للصهيونيّة»، وتعرضت أعماله المطبوعة للحصار، وأُخفيت أخباره عن وسائل الإعلام، وأزيلت المواقع التي تشير إليه في الإنترنت، وشُوّهت سمعة مجلس المصالح القوميّة، بينما وَجّهت الصحف الأميركيّة الكبرى – لا سيّما «نيويورك تايمز» – انتقادات حادة لكتبه.

.

  • من هو بول فيندلي؟

السّيناتور السابق وممثل ولاية إلينوي في مجلس الكونجرس عن الحزب الجمهوري لمدة 22 عاماً متتالية بين عامي 1960 و1982 والذي توفي الخميس الماضي عن 98 عاماً (1921 – 2019).

تآمر اللوبي الصهيوني عام 1982 لإسقاطه في انتخابات التجديد بالكونجرس لمصلحة نائب موال لإسرائيل من الحزب الديمقراطي بعد أن كان انتخب لـ11 مرّة متوالية.

.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط.

.

حفظ الله مصر والعرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى