منوعات

مع تراجع جائحة (كرونا) إنخفاض سعر القرود في الصين

وكالات- مريان نعيم

مع تراجع جائحة (كرونا) وعودة الاستقرار للعالم مما أدى إلى بطء حركة الأبحاث الطبية في الصين ومن ثم  إنخفاض أسعار «قرود المختبرات» حيث كان سعر القرد الواحد عام 2019 نحو 4 آلاف دولار، ثم ارتفع بحلول عام 2022 إلى 26 ألف دولار، ليعاود الإنخفاض بنهاية عام 2023 إلى 11 ألف دولار، وهو ما يعدّ مؤشراً على كمية الأبحاث الطبية على الدواء، وفق «فاينينشيال تايمز».

وقد أرجع محلل نظم الرعاية الصحية في الصين شين شين إنه كنتيجة لجائحة «كوفيد 19» قد شهدا أول عامين ارتفاعات كبيرة في الاستثمار في قطاع الدواء، وضخّ المستثمرون أموالهم في الشركات المحلية لتصنيع اللقاحات. وبالطبع ارتفاع الطلب على «قرود المختبرات»، التي تشدد المنظمون على أهميتها في المراحل الأولى من اختبار الأدوية لإثبات سلامتها، 

من جانبه صرح بروس ليو، شريك لدى شركة «سيمون كوتشر» للاستشارات، أن أسعار القرود قد شهدت ارتفاع  شديد  وتهبط خلال السنوات القليلة الماضية كمؤشر على الارتفاع والانخفاض في معدل التجارب السريرية في قطاع التكنولوجيا الحيوية في الصين. الأمر الذي حفّز  بدوره على انخفاض تكلفة التجارب السريرية في الصين وارتفاع نسبة كبار السن الاستثمار في هذا القطاع، إلا أن بأخر سنتين انخفضت قيمة الاستثمارات مع تراجع الطلب على لقاحات «كوفيد». لينحفض الاستثمار في قطاع الصحة الصيني من 31 مليار دولار في عام 2021 إلى 12 مليار دولار في عام 2023، وفقاً لبيانات شركة «يو بي إس». وهو ما يعكس التراجع في الاستثمار في اكتشاف الأدوية.

 في عام 2020 وانتشار فيروس «كورونا»، منعت الصين تصدير قرود المختبرات ولأن الصين كانت المورد الأول للقرود للولايات المتحدة، فقد ارتفع سعرها في أميركا بنحو 3 أضعاف بين عامي 2019 و2022، وفقاً لمنظمة الأبحاث والاستثمار «إيفركور آي سي آي». ومن ثم طالب العلماء الأميركيون الحكومة بالاستثمار في برامج تربية القرود بسبب أزمة المعروض التي أثرت على الأبحاث. 

ومن الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة قد لاحقت السوق غير القانونية لتهريب قرود المختبرات من كمبوديا، التي حاولت ملء الفراغ الذي تركته الصين.

يذكر ان القرد تسميه الصين «الرئيسيات من غير البشر» وذلك لتشابه بنيان القردة وسلوكها مع الإنسان بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى