إبداعات أدبيةتوب ستوري

للاستشارية للاايمان الشباني تكتب.......أثر صفة (بدون ) في البطاقة الوطنية

لتخلق راحة البال. والسكينة وتغيير الحال في البيت … لابد ان يستشعر العمود الفقري للبيت تلك السعادة بمكامنها البسيطة، والتي يجهلها بعض الأزواج للاسف . وذلك بكلمات طيبة ، لا تكلف ثمنا ولكن لها وزن ثقيل يخفف عبء الأيام والشهور، بهدية بسيطة ولو بثمن قليل مع كلمة نحو ” جزاك الله خيرا عما تقدميه لنا بحب ، ومهما أعطيناك لن نوفيك حقك” هذه الكلمات مجانية ولا تكلف جهدا لاعضليا ولا مادية ولكن تستخسر في الزوجة ……الزوجة تضعف وتنسى كل تعب وتهون الهم و تجعل الصعب سهلا وتطمئن من معها بكلمات تشحن طاقته ليكون بعطاء أكبر …. .
للمراة الزوجة سحر رباني، يكفي أن تجد راحة وطمأنينة واعترافا بقيمة ما تفعل ،فلا تستهين أيها الزوج كيفما كانت مرتبتك وكيفما كان وضعك ،بقدرة المراة وإن كانت لا تعمل ،فهي في بيتك لا تعلم ما تقوم به .. ،وتظن انها غير عاملة ، كما يكتب في بعض البلدان العربية ببطاقة التعريف الوطنية في خانة العمل (بدون )للاسف …..
هل عملها في بيتها ،و تقويم سلوك ابنائها ،وصقل مهاراتهم وتعليمهم المبادئ والقيم ورعايتهم ،والسماح في حق او حقوقها من أجل فرحة تعم الأسرة وبداخلها حرقة لا يحس بها احد ….كثرة التضحيات ،وجود الملابس نظيفة والأكل بتنويع يومي و في الوقت و تهييئ الظروف للراحة والسكينة حتى وإن لم تتوفر الظروف الملائمة ، تغاضيها عن أشياء تضرها ليس ضعفا ولكن لسعادة الأسرة ،تنازلها عن امور كثيرة لتسير السفينة ، جعل الأبناء يحترمون ويقدرون أباهم ولو كان لا يقدرها ولا يعطي الأسرة حقها كأب وكزوج، وهذا موجود في معظم الأسر العربية ،وتجد الزوجة الأم تكابد وتتقاتل من أجل بقاء الشمل المشمول ،لأجل نظرة المجتمع، لأجل نفسية الأبناء خوفا من الضياع ، وإن كان بعضعم يلوم الأم بعد الكبر لماذا تنازلت ؟ ،لماذا صبرت ؟لماذا ضعفت أمام المشاكل والظروف لأجلنا …..؟ وهي تقول ههه: لأجل العشرة لأجل ولاجل ولأجل …..لأجل أمور بها احاسيس الأمومة لا يقدرها إلا القليل …ومع ذلك يكتب في بطاقتها (بدون )أي اعتراف بالانسانية ؟ أي إحساس بالعطاء و التفاني؟ أليس هذا جرم في حقها الانساني و الأمومي …..
كثير من الزيجات لا تطلب لنفسها ما هو حق لها وعليه ..(الزوج)!!!.وهذا اكبر خطئ يجعل الزوج لا يقدرها كما يجب لأنها لم تقدر ذاتها وتطالبه بحقها المشروع والطبيعي فيتمادى في تصرفه اللا طبيعي ويصدق تلك الكذبة أنها تعيش في كنف زوج …للاسف يكون بالإسم فقط والفعل تقوم به هي ……

الزوجة تحتاج إحساسا فطريا ، أن لها قيمة وأن لولاها لما كان مكان و صوت و امتداد للأسرة ،لانها العقل المدبر والوتد الذي يقوم مسار الأسرة بالطبع مع الزوج ……. . اذا فقدت الزوجة الأم قيمتها بين من تعاشرهم من تخدمهم ،من تكون آخر من ينام وأول من يستيقظ ،لكي تحقق لهم الراحة بكل معانيها ، لكي تجعل كل البيت في حلة متجددة كل آن وحين ، لتجعل نفسيتهم في أحسن حال و لو على حساب راحتها وضمور نفسيتها ، ومداراتها لأمور تؤلمها ، وتقول هم الأولى سيعوض صبري وجهدي خيرا …..لكي يعطوا لكي تكون لهم مجالات حلموا بتحقيقها وأهداف يرغبون وصولها ،وقيما عملت عليها جاهدة من أجل تسلسل الأسرة …. لكي تتحقق مهاراتهم بكل المعاني.
كل هذا لابد أن يكون له وزن، أن تكون لها قيمة، ان تحس أنها بفضلها بعد الله ،تكون الأسرة قائمة على التوازن ،على التوادي، على التعاطف، وعلى العطاء، فإن فقدت هذا فقدت الأسرة مكامنها …..
لتنعم الأسرة بالراحة والسكينة بكل المعاني ،لابد أن نصحح ما نجهل في تعاملنا ، بأمور بسيطة مع من تخدمنا دون من، دون طلب ودون رغبة بمقابل، سوى كلمة طيبة ومعاملة حسنة وإحساس بوجودها و أنها الرحى دائمة الدوران دون كلل….. ان فقدت الأسرة هذه المقومات ،لن تعيش في سعادة ولن تستشعر معنى الحياة المتوازنة .
فحذاري من ضياع حق مشروع يجعل كل الحقوق تضيع في لمح البصر………

 

 

 

للاستشارية للاايمان الشباني تكتب…….أثر صفة (بدون ) في البطاقة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى