لايف استيلمانشيتات

قداس ومطرة، قصب وقلقاس...مظاهر احتفالات المصريين بعيد الغطاس

كتبت مريان نعيم

شويه مطر وعودين قصب وحلة قلقاس مع القداس يبقى أحلى عيد غطاس لأغلى ناس….

عيد الغطاس ..عيد اعتاد عليه المصريين بالاحتفال بيه منذ أكثر من 2000 سنة ، عيد مسيحين ومسلمين عارفين ميعاده كويس وبيستنوا المطرة اللي لازم تمطر عليهم فيه كل يوم 19 يناير من كل شهر….. 

أسمه:

عيد الظهور الإلهى، عيد العماد، عيد الأنوار، الثيئوفانيا هي أسماء لعيد الغطاس وهو ما يتمثل في عصرنا الحالى بالمعمودية، حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز الأربعين يوما من ولادته.

وبحسب قول القمص ميخائيل جرجس وكيل عام مطرانية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو، إن قداس عيد الغطاس يبدأ ليلة العيد، حيث يوجد به قداس باكر والقداس الإلهى، وينتهى بعد الساعة 12 منتصف الليل.

عادات مصرية:

أما عن عادات المصريين في الاحتفال بعيد الغطاس اعتاد الأقباط تناول الأطعمة التى تشير إلى رمزية عيد الغطاس ، مثل تناول القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفى، وكلها مأكولات مرتبطة بالمياه ولها علاقة رمزية بعيد الغطاس

القلقاس:

لأن في طقس المعمودية “الغطاس” يُغَطَّس الأطفال حديثي الولادة في المياه ثلاث مرات، والقلقاس من الدرنيات التي تُغمَر بالمياه بالكامل عند زراعتها مثل المعمودية التي تَغمُر مياهها المُعَمَّد بالكامل، كما أن القلقاس قلبه أبيض رمز لحالة النقاء التي يُصبح عليها الإنسان بعد المعمودية، التي ترمز  للولادة الجديدة والتخلص من الخطايا  ، كما يحتوي القلقاس على مادة هُلامية مُضِرَّة يُتَخَلَّص مِنها بغسلها بالمياه، وبطهيها تتحول إلى مادة مغزية رمزًا للحياة الجديدة التي ينالها الإنسان بعد المعمودية

أما القصب

فله قلب  أبيض وحلو المَذاق إذا عُصِر مثالًا لِما يجب أن يكون عليه المسيحي إذا تَعَرَّض للألم، قشرته صلبة ترمز لتحمل المشقات ، كما أن القصب له عُقلات وواحدة تلو الأخرى تجعله يزداد في الطول، مثالًا للفضائل التي ينبغي للمؤمن أن يكتسبها في حياته الروحية.

البلاميصا

وهي برتقالة يتم تفريغها من الداخل ويحفر الصليب المقدس على جوانبها ويوضع في داخلها شمعة لتضئ، ويصنع لها سلسلة من القماش  من الخارج حتى يتمكن الاطفال من التمسك بها.

تنتشر البلابيصا أكثر في القرى والصعيد وهناك لا يتم تفرقة بين مسلم ومسيحي بل جميع الأطفال يمكسون بالبرتقال المضئ في فرحة وهتاف

لمحة تاريخية (مسلمين ومسيحين)

يقول القس أنجيلوس كاهن كنيسة جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بمنطقة مصر الجديدة، أن الاحتفال بعيد الغطاس كان احتفالاً اجتماعياً، اعتادالأقباط  الخروج فيه بأعداد كبيرة (يستخدمون المراكب النيلية، وينزل الأقباط فى النيل ليستحموا)، و أن المقريزى قد قال عنه (النصارى يرسلون أبناءهم فى الماء وينزلون جميعهم، ويكون ليلة شديدة البرود)، وذكر المؤرخ المسعودى عام 330هـ أن ليلة عيد الغطاس كانت ليلة عظيمة مفرحة للمسلمين والأقباط. حيث ذكر أن الاحتفال كان يشترك فيه المصريون مسلمين وأقباط، يذهبون إلى النيل، ويطوفون بالمراكب والمشاعل والشموع، ويجلسون على الشواطئ يأكلون ويشربون ويمرحون معاً، مضيفاً أن الأقباط فى تلك الفترة كان يحتفلون بالغطاس بإشعال 2000 شمعة، وكانت الدولة الفاطمية تتحمل تكلفة تلك الشموع، إضافة إلى توزيع المشاعل على طول ضفاف النيل، حتى يتمكن المصريون من الاستمتاع والمرح فى «عيد الغطاس».

وأضاف أن هذا الاحتفال تم إلغاؤه فى عهد المماليك، واستبداله بإنشاء مسابح صغيرة فى الكنائس، موضحاً أن هذا يظهر فى كنيسة الأنبا شنودة الأثرية فى مصر القديمة، حيث يمكن أن يشاهد «المغطس الأثرى» الذى أنشئ للاحتفال بعيد الغطاس.

المصدر:

اليوم السابع ، صدى البلد ، الدستور ، الوطن

 

 

 

 

 

قداس ومطرة، قصب وقلقاس…مظاهر احتفالات المصريين بعيد الغطاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى