توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. غفت فراشة الحقل

غفت فراشة الحقل

غفت .

فراشة الحقل على 

أغصان الزيزفون….

نامت والحلم بغد جميل

ملء العيون…..

واستكانت روحها الصغيرة

بعدما تطمأنت

بأن اخوتها ..أباها وامها

كلهم حاضرون…..

واستفاقت 

على صوت هدير وبرق 

فرأتهم جميعا حائرون…..

صرخت

وبالكاد الصوت طاوعها

أمي….أبي…

إلى أين أنتم ذاهبون…..

لم تنفث الأرض غبارها

إلى أين أخوتي يطيرون….

مسكينة…

لم تبلغ الحلم بعد.

فوجئت بواقع مجنون….

واقع 

قلب الموازين بلمح البصر

وأخذ إخوتها العربون…..

فتلفتت وإذ بالضباب

يأخذ ماتبقى 

من صدرها الحنون… 

والأب صريع غيبوبة

لا يعرف فيها

من يكون……

وصريخ وصريخ وعويل

والكل في مصيبته مرهون…..

فنادت ولم يسمعها أحد

الجمع يركض هاربون….

غطت الفراشة عيناها

كي لاترى

لكن الصوت.

أصابها بالجنون….

وفاحت رائحة الموت

من كل حدب….

ومن نجوا 

كانوا مصابون…..

جنت فراشة الحقل 

وطارت بعيدا

علها تجد العاقلون…..

لتسألهم ماحال ليلة

هربت من عقر كانون….

قالوا يابنيتي إنه الزلزال

زار فجركم 

كي لا تصبحون…….

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى