توب ستوري

صفاء كروش تكتب.. يا أنا

يا أنا

 

هذه الكلمة التي طالما سمعتها منك، بابتسامة تقابلني وبنفسها تودعني على أمل لقاء جديد، ما بال آخر لقاء لنا طاله النسيان، وكلمة “يا أنا “

يرهف سمعي لها، يتردد صداها في أرجاء وتيني، ولا أنتظر سواها، ضاق الزمان بي، وحالي علي شهيد، تتلقفني هواجس الغياب بين حنين وضنين، أملي في لقياك أصبح شبحاً، لا أهرب منه بل أفر إليه لتضمني سحائب بشرى اللقاء.

ما بال الشبح أصبح أصبح في عيني صحبة شموع بيضاء مكتحلة بالسواد!

لا أهابه ولا أراه إلا منى الفؤاد، وإن كان معه دموعاً من جمر الغياب.

لا تلقي بي في عرض الطريق وقد ملكت الإحساس بغلاوة الحياة ولهفة الغد الذي حييت من أجله؛ أيام لا معنى لها خاوية يدثرها وخز الشتاء.

ترى هل سيعود الزمن بي إلى الوراء لأعود قشة في مهب الريح لا مستقر لها.

جئتني بعد فوات الأوان؛ فهل تحرمني مما تبقى لي من عمر الزمان.

أشتاقك، أشتاق سماعك لحكايا صمتي، غرقي وسط دموعي ولمسة يديك لمفرق شعرى.

في بحر عشقك لم أعد أعرف هل صلاتي ضحى أم أصابها وقت الغروب.

بربك، إرحم أمة مؤمنة بالعشق أن تفقد صوابها،

تلاعبت بي الظنون ونزف القمر دموعاً من دم

رقة لحالي.

سأقرع كل الأبواب، وعلى باب الصبر فلتتسمر قدمي.

أنا لن أتركك وإن تركتني؛ لا تحسبن هذا عن قلة

كبرياء؛ بل هو التشبث بزهور ذابلة أهدانيها زماني لأغرسها في فؤادي؛ لتزهر من جديد؛ فالأمل باق ولو في تربة جرداء.

سأكسوك برموش عيني يا حياة بعد ممات.

                                                

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى