إبداعات أدبية

سناء العاجز تكتب..عندما يصرخ الصمت

 

 

كانت مني قلقة طوال الليل، نظرت إلى ساعتها، إنها الثالثة صباحا، نظرت طويلا إلى صورة جدها وجدتها التي تعلوها التراب، وتذكرت لعبها معهم هنا وهناك ،فدمعت عينها، وتمنت أن يكونا اليوم في إستقبالها  كانت غائبة فترة كبيرة عن الشارع، وعن المنزل وعن جدتها وجدها اللذان توفيا وهي في الخارج فخرجت إلي شرفتها لتتنفس الهواء المنعش .الشارع يخيم عليه السكون التام، خال حتى من أصوات العصافير، وصياح الديكة، الكل في سبات عميق.نظرت خلفها فوقعت عينها علي ستارة الشرفة التي يملاؤها التراب نفس الستارة التي كانت تتخبأ خلفها من جدتها التي تولت تربيتها بعد وفاة والداها في حادثة وهي صغيرة نظرتإلى الشارع مرة أخرى ،أعمدة الكهرباء كلها مضاءة، ويلف عليها ما يمسي بابو دقيق، وحدثت نفسها لماذ سمي بهاذا الإسم وابتسمت وفجأة سمعت صرخة مزقت سكون الليل، واخترقته  وعلا صوت نباح الكلاب ، أخذت تتلفت يمينا ويسارا ولا ترى أحدا قلبها دق بسرعة، وخيم مرة اخري السكون، المكانفأوجست نفسها خيفة، وشعرت بشعر راسها، يشد من مكانه فدخلت مسرعة ، وأغلقت الشرفة، وقلبها يكاد أن يتوقف، وتسأل ماذا كان هذا الصوت، ونباح الكلاب، وفجأه يهدأ كل شيئ كأن لم يحدث شيئا، ياترى هل كان شبحاً، ونظرت الي الأرض فوجدت الفازة مكسورة ومتناثرة في كل مكان. قالت ماهذا ياربي ماذا يحدث لن ابقي هنا في هذا البيت المسكون. دخلت تبحث عن الراديو القديم، حتي وجدته، وضعت الفيشة، وأخذت تقلب محطاته حتي وجدت محطه القرآن الكريم ورفعت صوته واشعلت نور الغرفة، وجلست علي سريرها خائفة تترقب أذان الفجر توضأ ت وصلت وحاولت أن تنام وبعد معاناه، اخذتها غفوة حتى تسلل إليها نور شمس الصباح وافاقت علي جرس الموبيل، إنها جارتها ليلي فسالتها هل سمعتي صوتا أمس !!!!.  لم انم من الرعب قالت ليلي ، سقطت فتاه من شرفتها وإرتطمت علي الأرض وماتت علي الفور، ومن وقتها هو كل فترة فى نفس الميعاد، تنبح الكلاب وتهدا وكان شيئا لم يكن.هيا ننظف البيت معا هنا بيتك وأمانك لا تقلقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى