سناء العاجز

سناء العاجز تكتب.. بين الحلم والحقيقة

الجزء الثالث (الكابوس)

 

وأخذت أم سلمى تتردد علي مايسمى نفسه الشيخ نوفل ، و ذات يوم ، وفى الوقت المحدد، بعد منتصف الليل حضرت أم سلمى ومعها ابنتها سلمى، كلها أمل بالشفاء، دخلت وجلست فى ركن، تنتظر المشعوذ الذى يتمتم بكلمات غير مفهومه، متظاهرا أنه يتحدث مع الأسياد، يلتفت لأم سلمى، يهز رأسه يشير بيده أن تخرج، تنظر له وكلها رجاء، .سلمى ترتعش خوفا، لا تدرى ما حل بها بالأمس .. يتقدم نحوها يتمتم يمسك رأسها يحركه يمينا ويسارا وهو يتمتم، تصرخ سلمى يطلب منها أن تهدأ وتنظر فى عينيه، يضع كميه من البخور فى الموقد تمتلئ الغرفة دخان ازرق، يبدأ بتنويم سلمى، لحظات وغابت عن الوعى يعاشرها من جديد، طال إنتظار أم سلمى فى الخارج، طرقت على الباب، صرخ المشعوذ، دستور ياأسيادنا دستور .  تسمع أم سلمى الصوت، يقوم بإعادة ملابس سلمى على جسدها، سلمى مغمى عليها، لاتدرى شيئا مما حصل يفتح الباب، تدخل ام سلمى، يخبرها بأن إبنتها بعد الجلسة الثالثة ستشفى، وعليك أن تعودي بها بعد عشرة أيام كى يتم علاجها، …هكذا قال الأسياد يا أم سلمى . أخذت الأم إبنتها وعادت إلى البيت، وهى فرحه بينما سلمى منهكه مما حدث .وتمر الأيام يوما بعد يوم وتحصل المفاجأة!!! ..تشعر سلمى بألام تخبر أمها، تسرع بها للطبيب، يقوم بعمل التحاليل، تظهر النتيجةبعد ساعتين ، سلمى حامل .لم تصدق أم سلمى تذهب لطبيب آخر والنتيجة أيضا ان البنت حامل … كيف ومن أين أتى الحمل ..غدا الموعد مع المشعوذ.  تذكرت أم سلمى أن المشعود كان يطلب منها الخروج ، بدأ الوسواس يدب فى عقل أم سلمى …هل يعقل أن يكون هذا المدعي …. !!؟؟؟راودتها فكرة كى تتأكد من شكها . ذهبت للمشعوذ ومعها سلمى …طلب منها الخروج .. خرجت وانتظرت خلف الباب بدأ المشعوذ فعلته كالمعتاد …طرقت أم سلمى الباب بقوة لم ينتهى من فعلتة، حتى إستطاعت الأم فتح الباب لتجد إبنتها شبه عارية إ يقوم المشعوذ بضرب أم سلمى على رأسها تصرخ، مما جعل سلمى تفيق من غيبوبتها، لتجد نفسها شبة عارية تلبس ملابسها وتصرخ …يخرج المشعوذ من المنزل …لنجد الجيران الذين سمعوا الصراخ قد بلغوا الشرطه التى جاءت بالوقت المناسب وقبل ان يبتعد المشعوذ من المكان يتم القبض عليه …تعود أم سلمى وإبنتها إلى البيت … لتجرى عملية اجهاض أخرى لسلمى … تسوء حالتها اكثر تقرر أن تنهى حياتها .تعود لقطتها تحدثها، بينما أيقنت سلمى أنها كانت بين الحلم والحقيقة تحتاج من يساندها لتفيق من كابوس أرهقها كثيرا بعد ضياع حبيبها من بين يديها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى