آراء حرة

د.حمدي عبدالله أبوسنة يكتب.......الحب ليس عيدا

الحب ليس عيدا ، أنما الحب هو المعني الراقي للحياة ، الحب هو الحياة ، ولكن اي حياة أقصدها ، الحياة الصافية ، النقية، الرقيقة، وهذا لا يعني أنني الغي أو ابالغ في عدم وجود مشكلات ولكن وجود الحب يجعلك تستطيع إدارة المشكلات بل و إدارة الازمات و قبل أن احوض في ذلك عزيزي القارئ ، أود أن أوضح مفهوم الحب وأنماطه و اختم بأنواعه ، و لنبدأ بمفهوم الحب ، الحب عندي ثلاث مستويات اوله الاخلاص و أوسطه المساواة بالنفس و اقصاه التضحية بالروح .
و التضحية بالروح تتجلي بوضوح في حب الوطن و لعل اصدق أمثلة علي ذلك
اصرار أهل عزه علي البقاء حتي هذه اللحظة ، و هذا يعني اقصي مستوي من الحب للوطن القائم علي الاساس الاخلاص ، و الاخلاص الحقيقي مبني علي المبادئ و الاخلاق السامية مستمدة من الاديان السماوية ، و ليست الدموية القاتلة المميتة لكل المعاني الجميلة قبل البشر ، ايها القاتلون نعم انتم قاتلون ، واتسأل اين حقوق الانسان و اين المنظمات الدولية ، انكم لم تعرفوا معني الحب حقا ، بل تعرفوا سفك الدماء و قتل الاطفال الابرياء ، انتم ليس في قلوبك حب ولا رحمة و خليت عقلوهم من الصفاء و الي اتباعهم من يسلكون و يسيرون وراهم طمعا في حبهم و غنائمهم الواهية ، سيأتي عليكم يوما تندمون .
أهل مصر بلدي الحبيبة قيادة و شعب و جيش و شرطة ، اعطوا اصدق حب في الحرب و السلام في انتصار اكتوبر و انقاذ البلد في 30 يونية ، و استمرار التضحية مستمر لان اقصي درجات الحب .
عزيزي القارئ ، حب الوطن يكتب فيه مجلدات و لكن اسمح لي أن انقل الي نمط اخر ، و هو حب الاب و الام للأبناء ، نعم هو حب فطري و موجود لدي الجميع و لكن بدرجات متباينة ، و لكن يجب الايكون به افراط او تفريط ، فالحب الزائد عواقبه مثل القسوة الزائدة ، فالاعتدال في حب الابناء للاباء واجب وأولي هذه الدرجات في التربية كيفية تحمل المسؤلية ، لان التربية يقصد بها اعداد الجيل للمستقبل و ليس للوقت الحالي .
و انتقل بك عزيزي الاقرئ الي نمط حب أخر مختلف هو الحب بين شريكي الحياة ، الزوج و الزوجة ، من خلال خبراتي المهنية في المشكلات الاسرية و اننا نعي في معظم الوقت مفهوم الحب ، فالحب مسؤلية تتمثل في المودة و المحبة و الرحمة و ليست في التكبر و العناد و الذكورية و الندية و الحرب النفسية و نحتاج الي العديد من المقالات .
و اخر نمط اذكره الحب بين الاصدقاء و هنا اشير بقوة إلي الحدود ، لانجاح اي علاقة انسانية هي الحدود و احترامها
عزيزي القارئ ، لم يتبقي لي الا الفت النظر الي انواع الحب : الحب الاعمق و الحب الاحمق ، فالحب الاعمق هو الحب المسؤل الموجه التنموي ، اما الحب الاحمق : حب موجه في اتجاه سلبي .
اخير ، الحياة لا تستقيم الا بالحب الاعمق .
و يبقي الحب ليس عيدا، و انما هو نبض الحياة ، و كل لحظة حياة هي حب

 

 

د.حمدي عبدالله أبوسنة يكتب…….الحب ليس عيدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى