6 أكتوبرالجيش والشرطة

دور سياسي وعسكري لا يُنسي لشعب وزعيم الجزائر في انتصارات 6 أكتوبر …

مصر القاهرة – عمرو عبدالرحمن

كان لدولة وزعيم وشعب الجزائر الشقيق دور عظيم في معارك النصر العظيم في السادس من أكتوبر 1973، لا يعلمها الكثيرون من الجيل الحالي.. والسطور التالية تكشف بعض ملامحه؛

.

  • زعيم الجزائر الشهيد يتحدي الروس لإمداد مصر بالسلاح

.

عام 1973 طلب الزعيم الجزائري الشهيد / هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري في أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفيت لكنهم ماطلوا وطلبوا مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.

.

أمدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7، (تصريحات للمستشار علي محمود محمد رئيس المكتب الإعلامي المصري بالجزائر في الاحتفال الذي أقيم في السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر أكتوبر).

.

كان دور الجزائر في حرب أكتوبر أساسيا وقد عاش بومدين –ومعه كل الشعب الجزائري- تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري. (من كتاب «مذكرات حرب أكتوبر» للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية).

.

  • مصر 30 يونيو وتقدير خاص لشهداء الجزائر الأبرار

.

تقديرا لدور محاربي الصحراء، مقاتلي جيش الجزائر الشقيقة، قامت جمهورية مصر العربية عام 2016 ـ لأول مرة – بتسليم قائمة إلي دولة الجزائر، وذلك في عهد الرئيس / عبدالفتاح السيسي.

.

ضمت القائمة ، الجزائريين الذين استشهدوا في الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني من الفترة الممتدة بين يونيو 1967، إلى 6 أكتوبر 1973، وتتعلق القائمة بجزائريين من أفراد الجيش الوطن، الذين كانوا يعالجون في المستشفيات المصرية بعد إصابتهم في ميدان الشرف بجروح وعاهات وعددهم حسب القائمة 56 شهيدا في إطار الاحتفال بذكرى 6 أكتوبر تاريخ انتصار مصر على جيش العدو الإسرائيلي.

.

وقد أشادت الجمعية الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط بالمبادرة المصرية ، وأوضح رئيس الجمعية قايد صالح، أن الجزائريين الذين استشهدوا في ساحة الحرب نقلوا حينها جوا للجزائر ولا توجد أي رفات لشهدائنا في مصر، وقال إن قائمة العسكريين الجزائريين الذين استشهدوا في مستشفيات مصر متأثرين بإصابات بليغة ما بين 1967 و1973، لم تقدمها السلطات المصرية إلا بعد حوالي  43سنة من انتهاء هذه الحرب.

.

يذكر أن العسكريين الذين ضمتهم القائمة المسلمة من طرف القيادة المصرية للقيادة الجزائرية، هم جنود من وحدة لواء 1،2،4،و6، ولواء 6 مدرع، وبرتبة رقيب وطيارين من وحدة سرب القوات الجوية.

.

وقد استشهد خلال سنة 1967، كل من الجندي سيقي الطيب واحمد سليماني، وفي سنة  1968، العسكري احسن حجالية، خميسي  جوالية، صالح يونسي وسعيد باغقة، ورابح بن هني، وخلال سنة 1969، استشهد كل من عمار سعد الله، محمد قاي، قويدر شامي، رباعي مجالية، ورابح مجاجعية، وعمار بودومي، والهادي غرابي، وعلي بوقايدة، والسبتي كشنوش، أحمد بوعافية وعمر الحداد ولخضر بوزاير إلى جانب عبد القادر رمشي.

.

وفي سنة 1970، والتي شهدت استشهاد عدد كبير من أفراد الجيش الشعبي الوطني، وبالنسبة للذين استشهدوا متأثرين بالجروح في مستشفيات مصر،هم عبد القادر غربي، بشير ساسي، رابح علالي، مصطفى دراجي، الطيب بن عمار، رزيق سعي، احمد عبد اللطيف، إبراهيم علي اوشرفة، احمد بوعلاق، سعيد بورلكرون، صالح مقراني، صالح بوجنة، احمد بوزمارن، بشير لكحل، جلول لخلف، محمد منصف،احسن لقصير.

.

في سنة 1973، استشهد كل من يحيى شريف الرزوق، ربيحي ربعيون، ابراهيم فرطاسي، سعد سديرة، عمار بوختالة، علي محمدي، احمد بوزونة، مكي بوزيان، والطيار محمد شريف، والشيخ غفور طيار أيضا.

.

في سنة 1974، وبعد انتهاء الحرب، فقد انتقل إلى رحمة الله داخل المستشفيات المصرية، عساكر جزائريون أصيبوا بجروح بليغة خلال المعركة ضد إسرائيل، وهم الرقيب الأول سعد شنوفي، والجندي عبد القادر بوغانم، ورشيد داوي، العريف الأول قادة مصباح، والجندي حاج محمد هبري، والطيار نبيل طلاش، والجندي مصطفى جوادية، ومحمد هني، وآخرهم الطيار محمود زايدي.

.

حفظ الله مصر والجزائر والعرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى