الجيش والشرطةعربي ودوليمانشيتات

اللواء د. هشام الحلبى : ” إسرائيل ” دخلت في (الشهر الرابع) ولازالت عاجزة عن مواجهة هجمات المقاومة الناجحة …

قدرات المقاومة القتالية فاجأت العالم أجمع والكيان لم يحقق أي من أهدافه وأتوقع مزيدا من التصعيد وفتح جبهات جديدة ...

مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن

أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ، ورئيـــس التحريـــر لبوابة “الأمن القومى والاستراتيجية” عضوالمجلس المصرى للشؤن الخارجية، أن عملية «طوفان الأقصى»، التي فجرتها قوي المقاومة الفلسطينية، في السابع من أكتوبر الماضي، كانت حدثا مفاجئًا، ليس فقط لـ”إسرائيل”، بل للعالم بأكمله.

                              

مؤكدا أن الكيان فشل بشكل استراتيجي في مواجهة الهجوم علي تل أبيب من قبل المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما حدث ضرب سمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية عالميًا.

 

وتابع “الحلبي”، خلال برنامج “المشهد”، المذاع على فضائية “ten“، أن تل أبيب فشلت في التصدي لضربات المقاومة الفلسطينية، وطلبت من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل، وهذا ما أدى إلى إرسال الولايات المتحدة الأمريكية حاملة طائرات إلى “إسرائيل” .

 

  • حرب غير متماثلة

 

وأوضح أن الطبيعة العسكرية للحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، هو نوع من الحروب يُسمى «الحروب غير المتماثلة»، وهذا النوع من الحروب مختلف تمامًا عن الحروب التقليدية، إذ يشارك فيها جماعات مسلحة بتجهيزات متواضعة، مثل حماس والفصائل في قطاع غزة، مقابل جيش نظامي، لديه قدرة عالية جدًا في التجهيزات، وامتلاك تسليح متعدد ومتنوع.

 

  • قدرات حماس القتالية مفاجأة للعالم

 

وتابع الحلبي، دخلنا في الشهر الرابع ولا زالت “إسرائيل” غير قادرة على السيطرة على حماس من جانب واحد، ولا تستطيع الوصول إلى الأنفاق، وهذا الوضع يشكل تحدٍ كبيرًا لـ”إسرائيل” ، وهنا أرى أن نقطة قوة حماس هي قدرتها على الإخفاء والتمويل العالي جدًا، وأيضًا امتلاكها للأراضي سواء عبر السطح أو تحت الأرض، مما يضع “إسرائيل” في وضع صعب وحرج مستمر، هذه الوضعية تعود بالنفع على حماس والفصائل الفلسطينية الموالية لها، وهو ما يشكل مفاجأة للعالم بأسره، وليس فقط لـ”إسرائيل”.

 

بدايةً أشرت إلى أن قدرات حماس القتالية في هذه الحرب كانت مفاجأة للعالم بأسره، إذ أثبتت المقاومة الفلسطينية أن لديها إمكانيات وتدريب عالي، واستطاعت تنفيذ خططها المحكمة بنسبة عالية، وقد نجحت في تنفيذ العمليات النفسية الكبيرة والحفاظ على المفاجأة باستمرار، حتى على المستوى التكتيكي، وأساليب المراقبة والمناورة.

 

  • العمليات النفسية حاسمة في أي عملية عسكرية

 

ومن بين المفاجآت البارزة، كانت قدرة حماس على تصنيع وتجميع الأسلحة، وما أكثر المفاجآت كانت قدرتها على تنفيذ العمليات العسكرية بشكل متقدم واستخدام استراتيجيات مباغتة أثرت بشكل كبير على الجانب العسكري الإسرائيلي، بالإضافة إلى ذلك، نجحت حماس في تنفيذ عمليات نفسية قوية على الإسرائيليين، خاصةً الذين كانوا رهائن بيد حماس، اذا أثبتت حماس أنها تتمتع بصمود عالٍ وقدرة على المبادرة، وهذه الميزات تعتبر حاسمة في أي عملية عسكرية.

 

  • الاحتلال لم يكن مستعد للقتال داخل المدن

 

ويؤكد الحلبي على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدًا للحرب، وخاصة القتال داخل المدن، حيث يكون طبيعة القتال مختلفة تمامًا عن أنواع القتال الأخرى، في حين اعتمدت المقاومة بشكل كبير على المقاتلين في فرق قتالية صغيرة ومدربة تدريبًا عاليًا على القتال داخل المدن.

 

  • جيش الاحتلال لم يحقق أهدافه

 

من جانب آخر، الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي من أهدافه الثلاثة المحددة بوضوح، وهي تحقيق الهزيمة لحماس وتقليص قدراتها العسكرية، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة؛ في المقابل، قامت “إسرائيل” بتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في غزة، وهي تدمير البنية التحتية والمباني العامة، بالإضافة إلى ذلك، هو قتل المدنيين، حيث وصل عدد الشهداء إلى أرقام هائلة ولا يتمكن الحصول على تقدير دقيق لعدد القتلى المحتملين تحت الأنقاض.

بالإضافة إلى الجرحى، تم فرض حصار شديد على غزة والاضطهاد والتضييق على المستشفيات ومراكز التجميع مثل المدارس، وكذلك محاولة تقليص المساعدات بشكل كبير.

 

ويتابع: «بنظري، هذا الثمن الباهظ للحرب يدفعه أهل غزة، في حين لم تتمكن الدول العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، من وقف هذا النزاع أو إقناع “إسرائيل” بتحقيق أهداف أقل، نظرًا للمأزق الذي تواجهه الحكومة الإسرائيلية، إما أن يكونوا يواجهون انتقادًا حادًا بسبب عدم قدرتهم على التنبؤ بالنتائج، أو رد فعل ضعيف، أو أنهم يستمرون في الحرب لتحقيق بعض الأهداف، هذا هو الواقع الحالي الذي يفسر استمرار النزاع وعدم توقفه، على الرغم من الضغوط والمحاولات المنبثقة من عدة دول».

 

  • سيناريوهات محتملة

 

وعن السيناريوهات المتوقعة والأقرب للحدوث، يقول الحلبي: «للأسف، هو استمرار الحرب والتصعيد، على الرغم من وجود بعض المحاولات للتوصل إلى توافق ولكن، هناك محاولات من “إسرائيل” لتحقيق أي أهداف تمليها، وهذا السيناريو سيؤدي إلى فتح جبهات جديدة تجاه الشمال، وهذا على حساب لبنان، بالإضافة إلى جبهة بحرية في البحر الأحمر بسبب الحوثيين وتهديدهم للملاحة، وكذلك جبهتين أخريين يستهدفون المواقع الأمريكية في سوريا والعراق، زيادة عدد الجبهات ستجعل المنطقة تصبح مسرحًا للصراعات، والمنطقة ليست في وضع آمنٍ والمستقبل الأمني يبدو ضعيفًا بسبب هذه الحروب المتعددة في العديد من الجبهات التي تؤثر سلبًا على حياة المدنيين وبالطبع تسبب أزمة اقتصادية للعالم بأسره».

.

المصادر: المصري اليوم – برنامج “المشهد” – قناة تن – قناة دي إم سي DMC.

.

حفظ الله مصر والعرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى