همدان محمد الكهالي

دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..رقصة الحب والندم 

 

 

كـأنّـي كـنـتُ فــي حُـلمٍ جـميلٍ

ومـنـهُ أفـقـتُ عـن قـلبٍ عـليلِ

 

بـنـيتُ عـلـى مـدائـنها قـصـوراً

مـشـيّدةً عـلـى الـخـدِّ الأسـيـلِ

 

نـظـمتُ لـهـا الـقصائدَ كُـلّ يـومٍ

وطــرزتُ الـهـوى جـيـلاً بـجيلِ

 

وكـنـتُ عـلـى مـواردهـا نـزيـلاً

وكـانـت بـالـجوى كـالـسلسبيلِ

 

وكــنّـا فـــي مـنـاجـاةِ الـلـيـالي

نـراقـص بـالـمنى عـهد الـجليلِ

 

تـعـانـدنـي دلالاً فــــي هــواهـا

وأغـفـر مــا تـجـلى مــن خـليلِ

 

أعـاتـبـهـا عــلـى زلـــلٍ وأبـــدو

انــا الـغـلطان بـالـذنبِ الـوبـيلِ

 

فــكـم أحـبـبـتُها حـتّـى تـنـامى

هـواهـا فــي صـباحاتي ولـيلي

 

وكـمْ نسجتْ فصولاً كنتُ فيها

مــن الـويـلاتِ كـالصبِّ الـقتيلِ

 

وكـنـتُ أظـنُّـها روحــي وقـلبي

ولـكـنّـي غـفــلتُ عــن الــقـليلِ

 

ندمتُ ولمْ أزلْ حين استباحتْ

ويـالـيت الـنـدامة فــي سـبـيلِ

 

ولــكـنَّ الــزمـان بــرىٰ وجـوهـاً

حـسـبناها مــن الـدهرِ الأصـيلِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى