فن وثقافة

دكتور همدان محمد الكهالي يكتب.. دمعة ندم

 

 

أدركـتُ خـوفاً فـي الـفؤاد خفيّا

وجـرحـتُ ضـيـفاً لـلـودادِ وفـيّا

 

وقتلتُ نفساً دون نفسٍ والأسى

أرســـى بـقـلـبِي بُـكـرةً وعـشـيٌا

 

لا ذنـب لـي فـأنا الـقتيل وذنبها

قــــدرٌ وكـــان بــأمـرهِ مـقـضـيّا

 

قـدّت قـميصَ الـودِّ من دبرٍ وما

كـــادتْ لـتـفعل والـوثـاق قـويـّا

 

بـعـد الـوصالِ تـجبّرتْ بـقطيعةٍ

شَـرِبـَتْ كـؤوْسَ الـعاذلات مـريّا

 

فـي مجمعِ البحرين كان فصالنا

ونـسـيتُ قـلـباً بـالـحقيقةِ حـيّـا

 

وتـمـزقـت خـطـواتـنا بـجـريـرةٍ

يــا لـيـت شـعري دونـها مـغشيا

 

أتـنفس الأحـزان مـكلوم الجوى

والـشوقُ يـدوي كالهجيجِ دويّـا

 

فـتـرى نــذور الـنازفـات صـبابة

مـحـمومة سـكـرى تـنـوحُ عـلـيّا

 

ثـكـلى بـأطنابِ الـقلوبِ شـجية

والـقـهرُ يـبكي بـالطنوبِ شـجيّا

 

ومــن الـندامةِ مـا يـشقُّ رهـينة

أصــفـادُهـا دومـــاً تــغـلُّ يـديّـا

 

يـا يوسفُ الصّديق قلَّتْ حيلتي

والـدهـرُ لا يـخـفى عـليكَ عـتيّا

 

هــذا جــواد الـعـاشقين بـغيهبٍ

وشـــرار قــهـرٍ بـالـكـبودِ صـلـيّـا

 

كـم يـستغيثُ عـسى يـمرُّ بحيهِ

ســيّــارة تــدلــو الــــدلاءَ إلــيّــا

 

لــكـنّ هـيـهـات الـمـدثر بـالـشقـا

يــحـيـا نــقـيـاً أو يـصـيـرُ نـبـيّـا

 

شـتـان بـيـن الـحالتينِ وحـالتي

يـالـيتني مــن قـبـل كـنت نـسيّا

 

      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى