آراء حرة

دكتور عبد الرازق سليمان يكتب..الدولة المصرية شعبا وقيادة صف واحد ضد السهام الصهيونية البديلة

 

الدولة المصرية شعبا وقيادة صف واحد ضد السهام الصهيونية البديلة “لصفقة القرن”ومخطط تهجير أهالى غزة إلى سيناء.أكدت مصر على أنها اتخذت خطوات رسمية لتبعث رسالة إلى مختلف بلدان العالمى لرفض مخطط التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ خطوات تصعيدية من مختلف بلدان الوطن العربى لرفض هذه الدعاوى، فقد رفضت مصر مخططات جيورا إيلاند الصهيوني وصفقة القرن فيما يتعلق بتهجير الغزاويين لسيناء، بل اجهضت مثل هذه المخططات تماماً وهو عرض مرفوض سياسياً وجغرافيا، وهذا ليس حديثاً فقط، فقد سجل التاريخ رفض الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رحمه الله العرض المشهور في فكرة توطين أهالي غزة في سيناء نظير حصول مصر على 12 مليار دولار، الأمر الذي رفضه الرئيس الراحل مبارك. بل قوبل بالرفض التام والتاريخ يذكر أنه قال حينها: “لا يجب الحديث فى هذا الموضوع أبدا”.ومنذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن يمر الكيان بحالة انهيار تام كمجتمع والحياة تكاد تسير بالدعم الأمريكي ويهود الشتات، وكذلك يدعم جميع تكاليف الحرب وكل مقوماتها الولايات المتحدة الأمريكية تماماً، ففى أكتوبر العظيم ٧٣ قال الزعيم الراحل البطل أنور السادات “بعد مرور عشرة أيام حرب نحن نحارب أمريكا” وعليه وافقت مصر على وقف القتال، فضلا عن تعبيره سياسياً حيث قال: ” إن ٩٩% من قواعد العملية السياسية بالإقليم بيد أمريكا”، وهذا واضح أمام المجتمع الدولي اليوم.فالتاريخ يشهد بأن الولايات المتحدة الأمريكية هى التي هدمت العراق، وسوريا وخلقت أسلوب تدمير سوريا بإنشاء ما يسمى معارضة مسلحة أو المليشيات المسلحة وتقوم بالتسليح لهذه الجماعات. وها هى فى غزة توافق على هدنة إنسانية، ولكن أين هى الانسانية بالقتل والإبادة التامة للحياة والمستشفيات والأطفال؟! أين هى الإنسانية فى قتل الرضع ومنع مقومات الحياة؟!  وبعد مشاهدة كوارث المحتل بغزة هل ينام بايدن وبلينكن ونتانياهو ومن يدعمون هذه الكوارث.؟

هذا يستدعينا أن نحلل ما وراء هذه المجازر ضد غزة.وباختصار شديد رسالة الكيان لكل فلسطينى فى غزة والضفة وحتى فى لبنان، أن هذا هو أسلوبنا المميت ضدكم ولا حياة لكم على هذه الأرض، ومن يفكر البقاء على هذه الأرض لن يرحم ولن يجد أية وسيلة للعيش، إذن عليكم بالهروب دون عودة لأن الأرض أصبحت مدمرة تماماً، بل هناك جماعات متطرفة تجهز خرائط لبناء مستوطنات فى غزة والضفة.أذن لا غرابة عندما تجدون الدمار موجه للضفة وكل مواقع السلطة الفلسطينية بجانب غزة.وهذا الأسلوب النازى مصدر من الكيان أمام العالم الصامت بتأكيد استمرار هذا النموذج النازى وعليه كل فلسطينى يريد الحياة أن يرحل من أرض فلسطين.وهذه سياسة أصبحت مرفوضة تماماً من مصر قيادة وشعباً سواء بسيناء أو داخل المجتمع، كما عرضهم بتقديم أموالاً أو إسقاط الديون عن مصر أو استضافة ممولة مؤقتة فهو مرفوض تماماً. كما أن هناك مرتزقة ممولين أمريكيا كما أن هناك تلقين للجنود الاحتياط، حيث مضمون التلقين هو خطاب دينى مشوه ومغلوط (يسمح للجندي اليهودى أن يقتل الشاب والأطفال والنساء ويدمر مقومات الحياة ..وحتى كما يرى العالم استهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات)،ويلقن أيضاً الجنود أن هذا ما فعله يهوشوع عندما دخل فلسطين من قبل موسى( عليه السلام) وهذا الأسلوب لم يكن من عمل يهوشوع. إذن هى الزريعة للأعمال النازية واستمرارها.وعليه أمريكا لا تريد وقف القتال حتى يتم تمكين الكيان من كل أرض فلسطين غزة والقطاع. وهذه هى خطط تقسيم المنطقة بدعم الكيان وتصفية القضية الفلسطينية تماماً، وكما ذكرت اليهود المتطرفين لديهم نماذج مستوطنات لهذه المناطق فلا غرابة لهذا الدمار، وقد أوضحت أبعادة إقليمياً وأمريكيا .الخلاصة الأمر فإن المستهدف “مصر” وهنا تقول رفضا للتهحير لسيناء أو داخل مصر استضافة ممولة، وهنا يبقى الرهان على تدافع أهل غزة من الجنوب طلبا للحياة فى مصر(وهذا مرفوض ومحسوب)، وتستمر مصر داعمة للحياة بجنوب وشمال غزة والعالم يرى الكم والكميات والمجهود حفظ الله مصر…وتحيا مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى