سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..ابحث عن السعادة

 

        

إن كراهة أمر مضى يحدث الحزن , وتوقع مكروه في المستقبل يحدث الهم ، اترك احزانك وهمومك .أما الغموم والهموم والأحزان والضيق عقوبات عاجلة, ونار دنيوية, وجهنم حاضرة ،  ألم يحن الوقت بعد أن نحمد ونشكر الله عز وجل على الخيرات والنعم الذي يرزقنا بها ، نحن نشكره على اختبار الصبر الذي هو على هيئة حزن ، وهم يزول عند النجاح في الاختبار . هناك أشخاص دائما ما يقدموا لنا الدعم والتحفيز على النهوض للتغلب على الهم والحزن ، فيجب علينا أن نشكرهم علي ذلك ، ونؤكد لهم أن جميلهم في اعناقنا طالما كنا نتنفس …

نعم لابد لنا من أن نحسن الظن بالله ، فهو قادر على كل شيء و قادر على تبديل الهم والحزن بفرح وسعادة. لإن الحزن والهم والكرب هما من الأمور الفانية التي لا تستمر مع الإنسان، وكلما كان الإنسان ذو إيمان قوي كلما استطاع التخلص منهم بسهولة.فحينما يأخذ الله من الإنسان شيء كان يشعره بالسعادة في وجوده فلا يجب عليه أن يحزن ، لأن الله سوف يعطيه شيء أكثر خيرا منه. فالهم والحزن هما بقايا لصدمات نفسية و مشكلات تعرض لها الإنسان في حياته، لذلك يجب التغلب على هذه الصدمات والمشكلات حتى نتغلب على الحزن و الهم.إن الهم والحزن لا يزول إلا عندما يقترب المؤمن من ربه ويستعين بالصبر. فهو يخلق من الإنسان شخص آخر قوي وطموح وصبور ، انه يخلق شخص ناضج قادر على مواجهة الصعاب. إنه يجعل الإنسان يعيد النظر في جميع تصرفاته ، بل وفي جميع اختياراته في الحياة.لا أحد منا يعيش حياة سعيدة دائما، بل لدى كل منزل الكثير من الهموم والأحزان والمشكلات يستطيعوا التغلب عليها بالحب والمودة بينهم. نحن دائما تاخذنا همومنا واحزاننا … دائما ما تأخذ وقت وتزول، حتى لو زاد تشددها ، انه خير دليل على الخير الموجود دائما.كل إنسان منا لدية الكثير من التجارب غير الناجحة فلا يجب عليه أن ييأس، ولابد من التعلم من هذه التجارب ، لابد من النظر إلى الجانب المضيء ، واعلم جيدا ان الحزن لايسبب فائدة لصاحبة، بل يزيده سوء، لذلك يجب علينا عدم الانغلاق فيه والتخلص منه في أقرب وقت. وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع ، والمرء ساع لأمر ليس يدركه والعيش شحّ وإشفاق وتأميل ، وأي الناس تصفو مشاربه. ورأيت الهموم بالليل أدهى ،.ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء ، ولا يرد عليك الفائت الحزن. وما الموت إلا سارق دق شخصه يصول بلا كف ويسعى بلا رجل.إن الله دائما معنا في كل وقت وكل مكان، فلا يجب علينا أن نحزن فهو دائما يرزقنا السكينة وراحة البال ، علينا ألا نحمل في قلوبنا هما ولا حزنا ، لأن الله موجود دائما وهو قادر على تفريج كل هم وحزن.

يجب علينا الدعاء لله بصفاء نيه بتفريج الهم والحزن، لقد قال الله سبحانه وتعالى ” أدعوني استجب لكم ” فيجب علينا دائما أن نذكر الله في كل وقت وحين ، وأن نحصن أنفسنا كي يزيل عنا الحزن والهم.يجب علينا نشر الفرحة و البسمة والتفاؤل بين الناس ولا نضع للحزن والهم مكانا بيننا حيث قيل تبسمك في وجه أخيك صدقة.بالعلم والمعرفة ينضج الإنسان، ويكون قادر على تحمل المسؤوليات ومدرك أن الحزن والهم أشياء مؤقتة.

  واخيرا ….

 يجب علينا جميعا أن نستعين بالصبر والصلاة والقرآن لكي يريح الله قلوبنا جميعا . لعل أقسى ما يواجه المرء الحزن الذي يأتي على هيئة أبدية، يوحي لك دوماً أن إتمام الحياة سيكون درب من المستحيل ، فعلينا ألا نيأس في محاولة تفريج ذلك الهمّ والكدر الذي يعكّر صفوة حياتنا سواء بالإلحاح بالداعاء ، أم بالاستغفار ، أم بالقيام بعمل نحبه،  ما الخير في ليل ليس فيه نجوم ، وما اليوم إلا مثل أمس الذي مضى وقد ولي ، اعلم ان يوم السرور قصير جدا ، فهل تدري أن الهموم بقدر الهمم ، وان الرياح تاتي بما لا تشتهي السفن ، فربّ دهر بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه ، و ربّ ملوم لا ذنب له . أما الأمل فيخفف الدمعة التي يسقطها الحزن ، اما الصبر فهو أفضل علاج للحزن. والهم … وكرب السنين 

الخلاصة 

ان الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية ، فلاتتوقف أبدا عند سطر حزين ، وقد تكون النهاية جميلة ، فإنك لا تستطيع أن تمنع طيور الحزن من أن تحلق فوق رأسك ، وإنما قد تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في شعرك . 

فعندما تكون في أشد حالات التعاسة والشقاء تاكد انها سحابة صيف تذروها الرياح ، فلا تشكون إلى خلق فتشمته شكوى الجريح إلى الغربان والرخم ، و لا تكن رأسا فالرأس كثير الأذى ولا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب . 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى