آراء حرة

السفير دكتور خالد محمود ولي يكتب.. المنظمات الوهمية

 

كذبة جديدة في المجتمعات البشرية بين التآمر على الإنسانية مع الإفساد .ظاهرة انتشار العديد من المنظمات الرنانة والوهمية التي تدعي الانتساب إلى منظمات العالمية التابعة للامم المتحدة .. وتساءلنا عن سر هذا الكم الهائل من الجمعيات والمنظمات التي راحت تعلن عن أهداف ومشاريع تفوق حجم عناوينها وشعاراتها ومقراتها، وبعضها مجرد إسم بلا مسمى ولوحة زاهية بلا مضمون ومقرات بلا رواد وعزيزة لدى الأغلبية . أن بعضها تجاوز كل الحدود المنطقية والخطوط الخضراء والصفراء والحمراء ، وشوه مفهوم المجتمع المدني وأهداف المنظمات والجمعيات بمختلف أنظمتها الداخلية والإنسانية .. وراح هذا الكم السيء يمارس أعمالا غير صحيحة وغير إنسانية باسم الإنسانية تحت مظلة الامم المتحدة ويضعون شعارات التي تتبعها لغايات كسب المال وهي لا وجود لها في لائحة الامم المتحدة ، أو يقوم بفعاليات غير خيرية باسم الخيرية ويرتدي جلباب الزاهدين ليقتنص فريسته، ويسمي نفسه بمسميات ذات معان سامية وكبيرة جدا ولكنه في الحقيقة لا يحمل منها سوى ( اللافتات ) المحنطة على واجهات مقراتهم أو ( مكاتبهم ) وهنا تكمن المشكله الكبرى وقوع غير المثقفين بقوانين منظمات المجتمع المدني في كماشاتهم وشباكهم ، ولم يبقى في قواميس اللغة إسم لامع. انا استغرب جدا المثقف في زماننا يركض وراءهم من اجل مكاسب وشهادات مزورة تعطي لمعان للإسم الزائف وهذه المنظمات تدخل شراكة استراتيجية مع الجامعات والكليات والمعاهد العليا من اجل الكسب و القبولية تجعلك تثق بأنها صحيحة وايضاتمارس عملها أمام أنظار العالم والمجتمعات ولها أذرع بين بعض الجهات لمكاسب خاصة انها منظمات وهمية تعود الى الفاسدين والمتأمرين على الانسانية جمعاء…….

      السفير / خالد محمود ولي

 رئيس المنظمة العالمية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى