آراء حرة

دكتور حمدي عبدالله ابوسنة يكتب.. أنا لا أفهم

 

عزيزي القارئ أسعد الله أوقاتك بكل خير ما تقراه الأن هو موقف حدث معي استوقفني فاحببت ان اشاركك فيه لتجنب حدوثه مع احد و الأن أبدا في الحكي .عند عودتي في مساء احد الأيام بعد يوم طويل منهك و أحيانا مؤلم و عند ركن سيارتي المتواضعة وجدت جاري هو رجل فاضل محترم يشهد له الجميع بحسن الخلق و الجيره وجدته يجلس في سيارته فاتح بابها اقترب منه و القيت عليه التحية بكل ذوق و أدب و إحترام ، رد التحية باحسن منها و سألته هل من شيء أو فعل أقوم به لأجلك شكرَ بإبتسامة تخفي الم و وجع داخله و انصرفت و لكن الموقف يشعل تفكيري و لا املك أن أفعل له شيء تتضارب الشعور و الأحاسيس و دعوت الله ان اكون مخطئ في تحليلي للموقف و دارت عجلة الحياة إلى أن جاء ليلة اليوم التالي ليتكرر نفس المشهد فذهبت إليه أحاول أن أضع ابتسامة وإنن كانت مجاملة و ألقيت تحية و بدون تردد سألته أخبار صحتك فابتسم و الدموع ملئت عينه يااه من منظر مؤلم و بصوت حزين أجاب الحمدلله رددت عليه احكي ما بكي و يمكن لما نتكلم نجد الحل و كأنه كان منتظر ان ابدأ بتلك الكلمات حتي يفتح في الحديث بصوت حزين محبوس انا لا أفهم الحياة لا أفهم من هم حياتي لك أن تتخيل بعد هذا العمر لا أعرف من هم حياتي و لم يتوقف أنا أحب من في حب بشكل جنوني أعطي ما استطيع بلا قيود ولكن لي قيم حدود اصبحت لا تعجبهم تحملت منهم و من اجلهم الكثير و عيشت لهم و بهم و الأن.. يا جاري العزيز قوة تحملي انخفضت و صحتي النفسية انهزمت و الجسدية استسلمت و هم لا يدركوا ذلك اقول لك نصيحة علشان تبقي صح في علاقات لازم وقت الاحيتاج هذا الاحيتاج يلبي و ان كان بسيط ممكن تكون بتعمل لي حاجة جميلة كبيرة عظيمة و لكن ليست احيتاج الان رد فعل سيكون غير ما أنت متوقعه فمثلا شخص متألم يحتاج الي يقدم له الدواء سواء حبة أو كبسولة او دهان جزء من جسده مكان المه و لم يجد و في نفس الوقت انت تكون بعمل و مفاجأة عظيمة جدا جدا جدا من اجله لكن احيتاجه إلى من يعطيه الدواء اعظم رغم بساطه الفعل . يا عزيزي كلما كبرنا في السن تحتاج من برعي احتياجاتنا و ليس امالنا . اسمع مني لقد اقترب العمر من الانتهاء و يؤسفني أن أرحل بدون أن يفهمني من هم حياتي .اعلم أن لا راحة في الدنيا و لكنني أعلم أن هناك تفاهم و تحمل عزيزي لقد اجهتدك ، وصمت قليلا ثم عاد لبصرح لقد سئمت الجدال و تبرر الاخطاء و فلسفة سلوكيات التي اقتنع بها و هي افراز للتكنولوجيا و مواقع التواصل التي هي التدمير الحقيقي للمجتمع . يا جاري العزيز اذهب و فكر في كلام و أعمل دراسات و خلي بالك خلل القيم و أثر التكنولوجيا و تصحر العقول فتكون الافعال سطحية و كذلك الفكر .التزمت الصمت و الأفكار التي سمعتها تشتعل في دماغي ،احببت أن أشارك عزيزي القارئ في هذا الواقع. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى